المقالات

عباس جيجان يريد ان يستفيد من اعدام صدام


( بقلم : جاسم الاسدي )

عرف العراقيين المدعو عباس جيجان من خلال مهرجانات الشعر الشعبي التي كان يقيمها بوق صدام حسين انذاك لطيف الدليمي  الذي كان يجمع مجموعة من المستفيدين والمتملقين الى سيده صدام لكي يخلق جو من المرح له وكذلك نوع من الاعلام الموجه ضد  المعارضين للنظام ونوع من توظيف الشعر الشعبي المصلحة الدكتاتور لعلمهم ان للشعر الشعبي مكانة في قلوب العراقيين ويتذوقوه  ويعرفون معانيه وكم من القصائد التي القيت في تلك الحفلات من شعراء تم اجبارهم على الحضور والقاء قصائدهم امام الطاغيه الاهوج نالت من الطاغيه بحضوره ومن خلال الحسجه العراقيه المحببه للجميع والتي يفهمها العراقيين ولايفهمها الدكتاتور ورجاله لان عقولهم موجهه باتجاه واحد فقط هو الموت والدمار ولايفهمون الابداع ولايفسروه لانهم اوباش رعاع جاؤ بغفلة من الزمن ...

بعد هذه المقدمة البسيطه نعود الى الطارئ على الشعر والشعراء عباس جيجان الذي ظهر في احد مهرجانات لطيف نصيف جاسم وكان يرتدي الثياب السوداء حزنا على اخيه الذي قتل في حروب صدام العبثيه خرج علينا جيجان هذا ووقف على المنصة وقبل ان يبداء في الالقاء طلب في مشهد تمثيلي ممجوج ان يقبل الطاغيه ثلاث مرات وحده الى امه والثانيه الى اخيه القتيل والثالثه له شخصيا واكملها بالرابعه حين انحنى وقبل يد الطاغيه المجرم ولكل يعرف ان صدام كان يهوى هذه الحركات المسرحيه التي يقوم بها بعض المتملقين وبعد ان اكمل القبلات عاد عباس الى منصة العار لكي يلقي كلماته المدفوعة الثمن واندفع بالتمجيد والتهليل الى قائده صدام وذكر اسم اخيه القتيل ونال كلامه اعجاب صدام فامر بتكريمه واغدق عليه بمكرمة مقابل المديح ونال عباس سيارة وبضعة الاف من الدنانير الملوثه بدماء الشهداء ودموع اليتامى وظل عباس جيجان مواظبا على حضور المهرجانات والامسيات الشعريه التي كان يقيمها النظام البائد ودخل بصراع مع بعض المستفيدين من اكراميات الطاغيه امثال المقبورين هادي العكاشي وفلاح عسكر الذين اقتص منهم ابناء العراق الاحرار وعجلوا بهم الى جهنم وبئس المصير وانضمت الى جوقتهم امراة مسخ اسمها اقبال فليح وهي معروفه في منطقة سكناها بانها منحرفه اخلاقيا وظلوا يتبارون في مدح سيدهم وهو يغدق عليهم في الهدايا والامتيازات الى ان وضعت الحرب اوزارها وانتفت الحاجه اليهم وبعد ان قتل من قتل منهم اصبح البقية على الهامش ومنهم صاحبنا عباس جيجان الذي شعر ان النظام قد انتهى وولت ايام المكرمات والاموال فخرج من العراق وادعى انه انشق عن النظام وكتب قصائد يشتم بها سيده السابق وينال منه ؟؟؟....

 ياسبحان الله تحول صدام عند عباس من القائد العظيم المنتصر الى دكتاتور مجرم مهزوم وتلك هي اخلاق عباس ومن على شاكلته ابواق لمن يدفع وحين يتوقف الدفع يتوقف النفخ اما اذا دفع له طرفا لكي يشتم سيده فلامانع .... تلك هي الخيانه ياعبوسي انت من باع سيده الذي حوله من سكير لايجد مالا لكي يشتري ربع قنينة عرق الى وجه معروف في محافظة البصرة يتوسط البعض عنده لكي يقدمهم الى اسياده وهذه كانت خطة صدام ان يرفع صغار القوم والرعاع في المجتمع لانهم على شاكلته لكي يضرب بهم الاخيار و الشرفاء من العراقيين....وصل عباس جيجان الى بلاد المنفى واصبح شاعرا حسينيا يقراء القصائد في المناسبات الدينيه وينظم القصائد التي تهجو صدام وظهر على الفضائيات يفضح ممارسات النظام السابق ويدينها ويبدو ان حيلته قد انطلت على البعض الذين اختلقوا له الاعذار لكي يتقبلوا توبته المزعومه وكنا نقول لهم ان هذا المسخ يتلون مثل الحرباء وسياتي اليوم الذي ينزع جلده ويتبين جوهره الحقيقي وفعلا حصل ماتوقعت فقد صدح عباس واخرج من فمه الكريه تلك الكلمات التي يمدح بها طاغيته الارعن بعد ان حصل على بعض الاموال التي سرقها المدعو مشعان الجبوري نقول لعباس انك برثائك الى الطاغية الارعن قد وقعت مرسوم اعدامك بيد العراقيين الاحرار ونحن نترك امرك الى ابناء البصرة الفيحاء بصرة الشهداء والاحرار بصرة السياب والفراهيدي بصرة الشهداء قبضة الهدى وعلى راسهم الشهيد السعيد عارف البصري فهم احق ان ينظفوا سمعة مدينتهم ويعلنوا برائتهم منك لانك تسئ الى سمعة البصرة الطيبه ولاتستحق ان تكون من ابنائها لان رحم البصرة لايلد الا الاحرار والشرفاء والمضحين ....... جاسم الاسدي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك