المقالات

تجفيف أنهار الدعم


عمر الجبوري

عصابات القاعدة تعتمد في افعالها واعمالها الاجرامية على التمويل الخارجي القدم اليها من دول الجوار ودليل ذلك اننا نسمع بين الحين والاخر عن القاء القبض على اشخاص وبحوزتهم مبالغ نقدية وبالعملة الصعبة حيث يتضح من التحقيقات معهم انها اموال مخصصة لتمويل هذا التنظيم في العراق من اجل استكمال افعاله واعماله المرفوضة عرفا وشرعا وقانونا , ومن اجل القضاء على كل انهار الدعم لهذا التنظيم فلابد من زيادة الجهد الاستخباراتي اولا ومن ثم ممارسة الضغط السياسي الخارجي على الدول التي يثبت تماما تمويلها لتلك العصابات في العراق وان احتاج الامر استخدام وسائل سياسية دولية من اجل ذلك وخاصة واننا على ابواب الدخول الى مرحلة ما بعد الرحيل للقوات الامريكية من العراق وسوف تكون مسؤولية الحكومة الان اكبر واوسع مما كانت عليه في السنوات الثمان السابقة و لابد من تظافر الجهود في هذا المجال عسى ان يكون الناجح فيه مدخلا لإعادة الثقة واستعادتها بين الحكومة والشعب .المرحلة السابقة اثبتت وجود دعم من جهات ودول مجاورة وكذلك من اعضاء حزب البعث البائد والذين يقطنون في دول الجوار ولا بد من استخدام وسائل الضغط على هذه الدول من اجل تسليم اولئك المرجين الذين استباحوا دم الشعب والا على اقل تقدير ممارسة الضغط السياسي وعبر الطرق الدبلوماسية من اجل تدفق تلك الاموال على ارض العراق وان تطلب الامر ممارسة الضغط الاقتصادي ايضا لكون الدول المجاورة لنا لها اعتماد كبير على الجانب الاقتصادي ومن خلال مرور البضائع الى العراق عبر اراضيها وموانئها اذن فهي وسيلة ناجحة ايضا لتحقيق ما نبتغيه ,, والغاية من وراء ذلك ليس الدفع الى المقاطعة مع هذه الدول وإنما هي محاولات من اجل قطع انهار الدعم لهذه العصابات وبالتالي اضمحلال عملها وقوتها في العراق مما يدفعها الى الرحيل خارج الوطن وبذلك نحقق الامن والاستقرار والامان لشعبنا والذي اصبح يفتقده وفي اغلب مدننا و محافظاتنا وبسبب نشاط هذه العصابات الارهابية وايضا هي وسيلة لغلق ملف لطالما كان يقض مضاجع المسؤولين وخاصة من المهتمين بالفعل بمعاناة المواطن البسيط والذي ينتظر من الحكومة وخاصة في المرحلة القادمة مثل هكذا مبادرة ودور اكبر لبرلمانيونا ومساع في هذا الاتجاه

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك