المقالات

قلم المالكي وسيف مالك الأشتر


( بقلم : جميل السامر )

لو لم تكن للسيد نوري المالكي حسنة وهذا غير ممكن وهو حفيد أبو المحاسن، فأن إمضاءه على قرار تنفيذ حكم الأعدام كان من أكبر الحسنات التي تدخله الجنة مبكرا لأدخاله السرور على قلوب ملايين البشر سيما الالآف من الأيتام والأرامل والموتورين في العراق.

قلمه الأحمر كان سيفا صارما يحز رقاب الطغاة فقتل ذلك اليوم رمز الدكتاتورية والهمجية التكريتية والبعثية الشوفينية المتخلفة. وهو يجرد قلمه الأحمر ليمضي على قرار التنفيذ في تلك اللحظة يعود بنا التاريخ الى مالك الأشتر الذي حز بصارمه رقاب القاسطين والمارقين والعتاة من أتباع معاوية يوم صفين وأدخل الحزن الى قلوب أبناءهم، ونوري المالكي أدخل الرعب والخوف والفزع في قلوب أتباع الطغاة محولا أمنيتهم بالعودة الى الحكم واطلاق سراح سيدهم ابن العوجة الى وهم، فلا شفعت له المقاومة العاهرة وتهديدها ووعيدها ولا أبناء عمومته من الأعراب ولا حزبه العفلقي ولا حارث الضار... ولا أسياده القدامى وربيبهم.قلم المالكي ذكرني بقول الشاعر:ولي قلم في أنملي إن هززته فما ضرني إلا أهز المهنداأذا صر فوق الطرس وقع صريره كأن صرير المشرفي له صدافكان يراع نوري المالكي الأحمر القاني صدى لمشرفي مالك الأشتر فما أن خط قلمه القرار وأمضاه دخلت الفرحة كل بيت وعاد العيد بأحسن حال ورقصت القلوب طربا لحسن صنيعه، ألف قبلة لأناملك وألف قبلة على جبينك لأنك الشجاع الذي تحدى البعثين والأرهابين في زمن يحتاج الى التحدي. أما من يعترض على تنفيذ قرار الأعدام متذرعا بأختفاء الأسرار مع موت صدام فنقول له لا حاجة لنا بتلك الأسرار ونحن نعلم أن صدام صنيعة أمريكا وان الأمريكان شجعوه وأعطوه الأسلحة لحرب ايران وشجعوه على غزو الكويت وأوعزوا له بممارسة الكثير من الفعال التي جعلته يتدلى من حبل المشنقة. ولكن مافائدة معرفة الأسرار مقابل الأمساك بصدام واعدامه وماقيمة الأموال في الحسابات السرية في البنوك العالمية مقابل قبر الدكتاتورية والقضاء عليها الى الأبد.

نعم كان مشهدا عظيما يوم هوى جسد طاغية تكريت من على منصة المشنقة يساوي كل أموال الدنيا لأنه أثلج قلوب المؤمنين وإن قالوا تشفيا فنقول نعم هو تشفي ومتى كانت العرب تحسب التشفي عيبا وهذا رب العزة جل شأنه وتعالى مجده يقول في قرآنه المجيد: ( قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين) التوبة 14طوبى لك سيدي أبو اسراء وانت من نفذت وعد الرب بالقضاء على رمز الطغاة وسيدهم فكان وعدا من الله أن يعود المظلومون وينجزوا وعده.جميل السامر

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك