المقالات

شرهم علينا وخيرهم لغيرنا..


كامل محمد الاحمد

في الاردن يجدد نفر من ايتام نظام البعث الصدامي المقبور في كل عام مظاهر لاحياء ذكرى نهاية المجرم الطاغية صدام، وابرز هذه المظاهر هي نحر الاضاحي ، الجمال والعجول والخراف على روح صدام !! في عيد الاضى المبارك، اي وفق التأريخ الهجري، ووفق التأريخ الميلادي لتعليقه بحل المشنقة تقام الاحتفالات والمهرجانات..يقول احد ايتام صدام والذي مازال يلعق بعض القصاع المتبقية بفضل رغد بنت صدام، وهو النكرة محمود العزام أن قائمة لجان إحياء ذكرى صدام حسين ورفاقه تتكون من مجموعة من النقابيين من مختلف النقابات المهنية وأشخاص من المجتمع المحلي في محافظة إربد، وأن ذلك يتم مرة وفق التاريخ الهجري في كل عام، حيث يتم نحر الأضاحي عن روح صدام ورفاقه، والمرة الثانية وفق التاريخ الميلادي، حيث يتم إقامة مهرجانات خطابية وأمسيات شعرية وندوات فكرية عن حياة صدام ورفاقه لمدة أسبوع في مجمع النقابات المهنية بإربد!!عجيب غريب هذا الواقع الذي نعيش فيه.. الاردن تأخذ النفط العراقي بسعر التراب، وتكسب من العراق اموالا طائلة اكثر من تلك التي كانت تكسبها في عهد المقبور صدام بكثير.. وفنادقها ومطاعمها ومطاراتها وشركاتها وكل شيء فيها يعمل ويتحرك ويدور بفضل وبركة واموال العراق والعراقيين..والحكومة الاردنية ابتداء من ملكها مرورا برئيس الوزراء والوزراء ووو لايكلون ولايملون عن الحديث عن دعم ومساندة العراق واقامة افضل العلاقات معه.. لكل هذا كلام يعوزه المصداق العملي الذي يأتي ليفند ويدحض ما يجترنوه على السنتهم.. فبالله عليكم الا تستطيع السلطات السياسية هناك ان تمنع نفر ضال، وحفنة من الانتهازيين من الاساءة الى ملايين العراقيين والاستخفاف بمشاعرهم.. ونف هؤلاء الذين يحيون ذكرى صدام والمجرمين الاخرين في كل عام دون اي رادع، اقاموا مجالس العزاء على ارهابي اردني قتل من العراقيين العشرات بل الالاف..واين الحكومة العراقية من هذه التجاوزات والاساءات الفاضحة، نعتقد ان السادة المسؤولين في الحكومة العراقية الموقرة يتجنبون فعل اي شيء حتى لايزعجوا نظراهم واصدقائهم الاردنيين، لان ازعاجهم قد يؤدي الى تعرض المصالح الى الخطر.. المصالح الخاصة طبعا وليس العامة.كيف نريد للسادة المسؤولين الكبار ان يمنعوا انتهازيين اردنيين من احياء ذكرى نهاية صدام، وقبر صدام اصبح مزارا في العوجة مثله مثل كبار المناضلين والعظماء..بربكم هل رأيتم او سمعتم ان مجرما عاث في الارض فسادا وقتلا وذبحا وتدميرا طيلة عشرات السنين مثل صدام يكون له مزار كبير يأتي له اطفال المدارس وتوضع عليه باقات الزهور وتنحر الذبائح ويحج اليه بعض الناس.. اي مأساة اكثر من هذه قبر صدام مثل قبور الاولياء والصالحين.. وضحاياه مازالوا في خانة النسيان والاهمال والتهميش والحرمان ..من الطبيعي ان يتجرأ الانتهازيون في الاردن وغيرها ويقيموا مهرجانات التبجيل للطاغية صدام لانهم يرون ذلك يحدث في داخل العراق الديمقراطي .. عراق ما بعد صدام دون ان تحرك الحكومة ساكنا وكأن الامر لايعنيها ابدا.ملاحظة قصيرة : في المانيا يعاقب الشخص الذي يؤدي التحية النازية حتى ولو كان من باب المزاح والتهكم .. رغم مرور ستة وستين عاما على نهاية النازية وزعيمها هتلر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
تنبثه مفيد ان سمحتم
2011-11-10
فسينفقونها ثم تكون عليهم حسره ويحشرون مع من يحبون بصديد لا يبيد فانتظروا أنا منتظرون رأيتم خزي الدنيا والباقي ليس ببعيد
زهراء محمد
2011-11-10
اليوم انصهر وتغير لون البعثي بعد ان كان ذو شارب قذر وزيتوني صار ابو طرة في جبهته مع لبس المحابس والسبحة !؟وصار يتمختر ويقتل بالعلن...؟ حيث العراق اليوم غير البارحة هناك منظمات حقوق الانسان؟! وهناك آمراء او رؤوساء عشائر لهم اصوات رعدية برقية عنترية؟يخرع اكبر مسؤول في الحكومة ونحن مسؤلينا اكثرهم لهم heart attack لذلك خطية يوقع على اعدام الابرياء مرتين يعني من خبصته؟! في سبيل ان يرضي راس عنتر ابن دليم ؟؟ والا سوف يأتي برتل من فور ويل (سيارات دفع الرباعي) تلك السيارات أتت مع الاحتلال كما يقوله؟؟
زهراء محمد
2011-11-10
في المانيا يعاقب الشخص الذي يؤدي التحية النازية حتى ولو كان من باب المزاح والتهكم.. لان ببساطة هذه البلدان تحترم اناسها خصوصا الذين تعرضو الى جرائم ابادة...عكسنا نحن؟ المسؤول عندما يرتقي الكرسي ينسى ويتنسى مرة سهوا.. ومرة سقط ..ومرة عفى اللّه عما سلف!! ينسى كم من دماء زكية سالت علي يد هولاء البعثية القذرين؟ والاعنف من ذلك هو يطلب بالمصالحة او المصاهرة تحت عددة تسميات لعينة مرة طبلة مدورة او مربعة او فوق الطبلة او تحت الطبلةفي سبيل مصلحته الشخصية..لعنة اللّه عليهم وعلى من اجلسهم في تلك المواقع
------------
2011-11-10
في كل بيت عراقي نائحة قالوها ونفذوها وتكريما لمرتكبيها اكرموهم وجعلوهم ابطال الا يتعض السياسيون العراقييون ويكرموا الشعب العراقي
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك