المقالات

الحكومة التي تحكم الشعب يجب ان تكون؟


همام عبد الحسين الكرخي

تجمع الشعوب حاجات أساسيه مشتركه هي العدل والحرية والأمن والعيش الكريم والخدمات فهي تحكم انفعالاتهم وتحركاتهم في الحياة أليوميه مهما كانوا متباعدين في مواقعه الجغرافية واختلافاتهم في الأعراق واللغات والديانات وعلى الحكومة التي تحكم شعبها ان تبذل أقصى طاقاتها لتوفير ذلك والسعي لتطوير حياة مجتمعاتها .وعلى الأشخاص الذين يتصدون لحكم شعوبهم أن يكون لهم إلمام تام بالتاريخ وتطلعاته وحركاته وان يعملوا بكل طاقاتهم لتوفير احتياجات الشعب في الحياة ليكسبوا رضاء وادامة تواجدهم في الحكم وليحصلوا على الذكر الحسن في التاريخ .والشعب العراقي معروف بقدراته العملية والاداريه وعطاء وه المتميز بالحضارة وهو سباق لمساعدة الغير من الشعوب عندما تطلب منه ذلك وتميزت أرضه عن كثيراً من غيرها كونها أشبه بالجسر الذي يربط الشرق بالغرب إضافة الى ماحباه الله من تربة خصبه ومياه سطحيه وفيرة وكنوز متعددة في باطن أرضه أصبح محط أنضار وطموح جميع الأقوام التي تسعى للتوسع السياسي والاقتصادي والتاريخ يذكر لنا النكبات والتجاوزات التي حصلت للعراقيين نتيجة صراعات الأقوام الطامعة وعندما تتاح ألفرصه للشعب العراقي ينهض لمقاومة الطامعين وطردهم من بلاده مثال على ذلك في العصر الحديث ثورة العشرين الشعبية وما تلاها من ايجابيات تحققت للشعب وقد أخذت الدول الكبرىوالطامعه بكنوز بلدنا تسعى للحصول عليه بكل الوسائل المتاحة لها فتفتعل الإحداث وتكون الأحزاب والعناوين السياسية لاتخاذها وسيلة الوصول الى مبتغاها .ان احتلال أمريكا لبلدنا شاهد على ذلك وماتلاه من تخريب لمؤسساتنا العلمية والاداريه والثقافية والاقتصادية بشكل ممنهج ومنظم وتفتيت البني التحتية لمؤسساتنا الصناعية والاقتصادية والثقافية وحل موئساتنا الامنبه وضياع الخدمات الاساسيه للحياة وإدخال العناصر الارهابيه وإدخال عملها وإجازته في جميع مدن بلدنا وزرع الفساد الإداري وانتشاره في جميع مفاصل الدولة وحمايته من قبل بعض المسوؤلين الكبار والاستحواذ على موارد الدولة وامتيازاتها وتجيرها لااصحابهم فانعدمت فرص العمل للخريجين وغيرهم . أضافه الى انقطاع مفردات البطاقة التموينية فسبب ذلك كله تذكر حاد لدى عامة المواطنين فانفجروا ونظموا مظاهرات واعتصامات في اغلب مدن البلاد وطرحوا خلال ذلك مطا لباتهم الاساسيه المشروعة منها طرد المفسدين من دوائر الدولة وتقديمهم للمحاكمة وإبعاد الفاشلين وغير الكفؤئين من مواقعهم الاداريه وتوفير مفردات البطاقه التموينيه كما كانت قبل الاحتلال وتوفير فرص للخريجين وغيرهم وتوفير خدمات الماء والكهرباء وتفعيل حركة الاقتصاد .ان الشعب العراقي له الثقه بمجلس النواب لمتابعة قضاياهم وتحقيقها لذا يتوجب على المجلس بذل أقصى الطاقات والعمل في كل الأيام بما فيها العطل والجمع وحتى خارج الوقت المقرر لاانجاز مطالب الشعب بالسرعة الممكنة وان ذلك يعتبر امتحان لممثلي الشعب لكي يبرهنوا على إيفائهم بالوعود التي قدموها لناخبيهم ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك