المقالات

هذه ثقافتهم وهذه ثقافتنا ( اهل السنة يهربون الى المناطق الشيعية )


( بقلم : حامد جعفر )

هذه ثقافتهم وهذه ثقافتنا( اهل السنة يهربون الى المناطق الشيعية )Ha_jaafar@yahoo.co.ukفي بداية سقوط نظام الشياطين العفالقة .. ذهبت الى العراق بعد طول نفي وشوق الى الاهل والوطن, قادتني الاقدار الى الحي الفلاني الذي هو اليوم موطن الارهاب والتهجير. ذهبت الى السوق ارنو بحنو الى الجماهير نساءا ورجالا, فهذه امرأة تحمل طفلها وذاك رجل يقلب بضاعة وتلك عائلة تتسوق .. والكل مستبشرون والسماء صافية ورياح العصر المنعشة تهب فتنتعش القلوب ولا احد يدري ما تخبئه له الاقدار على يد عصابات البعث والضاري والدليمي وغيرهم من بقايا عصر الارهاب البعثي .ذهبت الى سوق الخضار فرأيت بقالا يبيع تينا وانا احب التين العراقي بالذات كثيرا, فسلمت عليه وطلبت منه كيسا لالتقط ما يعجبني منه اذ ان المعروض لديه كان فيه الكثير من التين المتعفن او الذي لم ينضج بعد فاذا به يرمقني متجهما ويقول .. لانسمح بذلك بل انا اعطيك التين .. فقلت له لاباس .. وظننت انه سيعطيني تينا بلا تمييز .. وقلت في نفسي هذا حقه فليس من الانصاف ان ناخذ الجيد ونترك السيء .. فما ذنبه. ولكن يالدهشتي اذ رايته يلتقط التين الرديء فقط ويضعه في الكيس . فغضبت واخذت الكيس من يده والقيته في السلة ولم اشتر منه. ثم وقفت على بقال اخر اعجبني الفلفل الاخضر المعروض لديه .. فقد عرضه بشكل جميل وكان الفلفل طازجا.. كبير الحجم.. يتلاءلاء من شدة النظافة واللمعان والنضارة .. فقلت له اعطني كيلوا منه . فاخذ كيسا ومد يده الى الفلفل الذي في الخلف حيث لايمكنني رؤيته الا اني لم اعر ذلك بالا .. فاخذت الفلفل وعدت الى البيت ولكني عندما فتحت الكيس دهشت واصابتني خيبة مريرة .. اذ ان عدد الفلفل كان خمس اربع منها كان متعفنا تماما ولايمكن ان ياكله حتى الحمار وواحد كان نصفه متعفن. فنظرت الى السماء محزونا وقلت ان قوما بهذا السوء والغش والطمع والخلق السيء لابد ان ينتقم الله منهم . واقسمت ان لااتسوق منهم ابدا.في الثاني ذهبت الى سوق الكاظمية فوجدت شابا يبيع تينا يخلب الالباب وبسعر اقل كثيرا من ذلك السوق اللعين فطلبت منه ان يزن لي مقدارا منه لكنه قال لي بكل ادب .. استاذ التين امامك التقط منه ما يعجبك .. ثم ذهبت الى سوق الخضار فاردت شراء الفلفل من بقال هناك .. فابتسم في وجهي ورحب بي وقال بكل كرم : الفلفل امامك اختر منه ما تشاء.اليوم اتذكر ذلك دائما ومع تراكم الاحداث ووضوح الامور .. اقول هذه اخلاقنا وتلك اخلاق شياطين البعث وعملائهم .. في مناطقنا اليوم تصل قناني الغاز الى البيوت دون اي اعتبار لمذهب او قومية او طائفة بواسطة اللجان الشعبية وتباع لهم بالسعر الحكومي الرخيص وكذلك الحصة التموينية.. وفي تلك الاماكن التي خيم عليها الاشرار تسرق هذه القناني لتستخدم في التفخيخ او لتباع في السوق السوداء بحجة دعم (المقاومة ) الصفيقة جدا .. وفي مناطق الشر اليوم لاا مان لانسان سنيا كان ام شيعيا وتعطلت الحياة فيها حيث لادوائر ولامستشفيات ولاوظائف بسبب الارهاب .. ولذلك هرب اهل السنة من بيوتهم ولجأوا الى المناطق الشيعية بحثا عن الامن والعدالة بين اهلهم الحقيقيين .. وكل مايقال عن تهجير السنة كذب وافتراء وباطل من اباطيل الشياطين العفالقة.

حامد جعفرصوت الحرية

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الشهاب الثاقب
2007-01-20
بسم الله الرحمن الرحيم توضيحا بل تصحيحا لتعليقي السابق بخصوص احتمال هجرة بعض العوائل(السنية)للسكن في بيوت الشيعة المهجرين أقول للتصحيح وللدقة في القول: ان هناك البعض من الاشرار المحسوبين على السنة ممن لا دين لهم ولا مذهب ربما يستغلون فراغ بعض بيوت الشيعة وبالتعاون مع البعثين الانذال الذين تلبسوا بلباس الاسلام والاسلام منهم براء ربما سكنوا مجانا فيها..ولا يفهم من قولي تعميم على اخوتنا السنة الذين لا نكن لهم الا المودة والتآخي وقد عشنا دهورا طويلة اخوة , وسوف نفشل مخططات الاعداء لاشعال الفتنة باذن
أبو ليث
2007-01-18
أخي حامد السلام عليكم, أخي إنشاء الله أنا من طينتك وعدنك, وأتفق معك بأننا نمتلك قلب نابض يحوي جميع الناس. لكن أختف معك مائة بالمائة مع المثل الذي أعتمدته مخدل لمقالك أو يكاد يكون مقالك نفسه وهو الخظار, فياعزيزي أنا اسكن خارج العراق أيضا وأتسوق عند نزولي للعراق من سوق الكاظمية, فعندما أذهب لهناك أظل أبحث ولو بقال واحد يرضى لي أن أختار كما أشاء فمعظمهم يرفض لي أن أختار ويطلب أن يعبئ لي هو الكيس, وعندما أرفض يقول لي على راحتك لا تشتري. أنا أختلف معك بهذا الأمر والأمر طبعا حدث معي ولعده مرات.
الشهاب الثاقب
2007-01-17
في المقال جانب صحيح وفيه جانب اخر يحتاج الى مراجعة من صاحبه..ان الناس ليسوا سواسية في تعاملهم مع البشر وهذا ينطبق على كافة المجتمعات البشرية بغض النظر عن الدين او المذهب او الجنسية او اللون او العنصر...يقول تعالى (( ونفس وما سواها فألهمها فجورها وتقواها قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها)) أما بالنسبة الى اشاعات التهجير من مناطق الشيعة لو صحت فهو محدود جدا ولا يقوم به الا الخارجون على الدين والمذهب..ولربما تهاجر عوائل سنية لتسكن بالمجان في بيوت الشيعة المهجرين واذا كانت بيوتهم ملك فانهم يؤجرونها
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك