المقالات

كل عام وعقيدتنا بخير


 

ها هي ليلة العيد قد جاءت لتثير الغبار عن ذكريات هي الاحلى في حياة تتراجع فيها الفرحة كل عام رغم انجلاء الكابوس الاكبر من حياتنا فلقد نثر بطل الكابوس خفافيشه لتجرح قلوبنا كل لحظة ولتعكر بئر الماء الصافي الذي رفعت عنه الصخرة الصماء .

ها هي الليلة تمر ولا شيء لاهتم به لا حلويات صناعتها تستهويني ولا رسائل قصيرة اتسابق في ارسالها بل اعجز حتى عن رد ما يصلني منها واوعز لنفسي بتركها الى الغد ولا رغبة لي  حتى باعلان الحرب على غبار المنزل ، اسير متأملة في ما حولي واجد في نفسي رغبة في رؤية السماء لاتذكر بانه يوم عرفة واهم بالدعاء وحتى دعائي تلخص بطلب واحد لي وللمسلمين فلقد اجملت ولم افصل   .

لست كئيبة ابدا بل بالعكس فاليوم يوم الاستقرار النفسي العالي فطوافنا اليوم كان في  حرم كلمات الحسين (ع) في دعائه المعروف بدعاء عرفة  ، ا ه على ذلك الفاه الذي رتب هذا الكلام كيف انه قُرع  بعصا سفلة الشام  ، لم تجعلني مصيبة الحسين (ع) استلذ بجميل الكلمات فكانت الكلمات تقودني الى الطف رغما عني وان كان هدفها تحقيق تواصل مع البارىء عز وجل  في الشكر والحمد والدعاء لم انجح سوى في تخيل وجه امامي والدمع ينهمر من عيناه وهو يناجي ربه كما هو مذكور . ملئت الاه قلبي وعصفت بي رياح الشوق اليهم لما  أُحرم من رؤية بقية الله ؟

تمنيت لو تنطوي صفحة اليوم ومعها عشرون صفحة ليأتي شهر محرم فلقد اشتقت للعبرة والعبرة ,اريد ان اسمع عن مصيبة الحسين (ع) وكأني لم اسمع بها قط ! . لملمت هذه المشاعر سريعا فليس لها محل في هذه الليلة ولم استطع ان اسلي وحدة النفس وحيرتها في تلك اللحظات الا بعد ان اقنعتها بالسير معي الى الكوفة حيث  عتبة دار طوعة فلقد كان مسلم (ع) جالسا هناك حائرا . رأيته هناك ولم يستطع ان يلحظ وجودي فانا من عصر اخر  هالني المنظر وجلست في زاوية ارقبه لقد اعتصر قلبي عصرة صعب معها التنفس تمنيت ان عندي خبر يرفع عنه خيبة الامل من اهل الكوفة ولكن هيهات فلقد اتحدت الامة على غير عادة  برد الجميل الى رسول الله (ص) دما واوصالا مقطعة !!

اطلقت اه طويلة ارجعتني الى عالمي سريعا ولكن هذه المرة باستقرار عالي فلم اجد ما ابدء به شكري لله الا توفيقه لنا لهذه العقيدة ، اي دنيا واي عيد واي عرفة واي حجر اسود واي طواف ان لم يكن ممزوج بعقيدة صحيحة  .

الدين هو الحب لله  ، واي عشاق لك يا اللهي ان اهل البيت (ع) سرى حبك في لحمهم ودمهم وصرنا نقف في حضرة عشقكم عاجزين ، ليس لنا الا ان نتمسك بحبلك بشدة عسى ان تصيبنا رحمتك وغفرانك . عاجزون وكسلى ومتقاعسون وكلنا صلف وجراة ولا اجد لانفسنا اعذارا خسرنا اشرافنا وشبابنا وغطا الدم ارضنا وامتلئت قبورنا وانهمرت دموعنا ولذعت اكبادنا  بما نرى ونسمع ولا نحرك ساكنا وان حركنا لا يتحرك حيارى ياسيدي بعضنا غافي وبعضنا يحاول ولكن النتيجة ان لا امل الا بحجة يظهر لنا لينقذنا من شر انفسنا وشرارنا  ويدك الظلم دكا .

اعذريني يا ليلة العيد فلا استطيع ان اكون كما عهدتني فانا اخجل من المراة التي تتصدر الاخبار في الموقع ، النائمة في العراء، ومن الذين احترقت  مصادر رزقهم هذا اليوم واخجل من كل ام وزوجة يكون هذا اول عيد يمر عليها وقد فقدت عزيزا واخجل من كل طفل محروم  واخجل ان افرح كما عديموا الاحساس من من وكالناهم امورنا .

ولكن لا تحزني يا ليلة العيد فلا زال في القلب فرحة في ثناياه فرحة العقيدة فرحة الولاء لاهل بيت المصطفى (ع) ونسال الله بحق عظمة هذه الليالي ان يعيننا على الثبات امام  ما اجتاحت ساحة العقيدة من رياح لم تقلع الا من ضعفت جذوره وقل ايمانه اساله ان يجعلنا كالنخيل البواسل في بلدنا العزيز .

كل عام وابن بلدي في الغربة بخير وكل عام واهل العراق بالف الف خير وكل عام وشبابنا بهمة ونخوة وكل عام ونسائنا اكثر صبرا وكل عام واطفالنا في سعادة وسرور وكل عام والنخيل بخير وكل عام ودجلة والفرات بخير وعافية وكل عام والبعثية في اسفل السافلين.

كل عام وانتم وعقيدتكم واولادكم وعوائلكم وضمائركم بالف الف خير

واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين

اختكم المهندسة بغداد

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
جعفري
2011-11-11
كل عام وانتم بالف خير دمتم ودام قلمكم المبارك نصرا لاهل البيت
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك