المقالات

تصاعد حدة الموقف


عمر الجبوري

الزيارة الاخيرة لمدينة الناصرية اظهرت جليا وبشكل واضح تصاعد المواقف السياسية وتوسع دائرة الفرقة بين شركاء الامس ليصبحوا اليوم اقرب ما يكونوا الى خصوم في العملية السياسية والا فأن ما صدر من رئيس قانون دولة القانون حول من لا يرغب في العمل في الحكومة في تقديم استقالته والتحول الى معارضة فأن هذا التصريح يحمل كثير من المعاني وهي رسالة موجهة الى جميع من يعارض سياسته في ادارة الدولة وكأنه هو الوحيد المعني بذاك الامر وليس العملية برمتها هي عبارة عن شراكة في ادارة الدولة وهو بذاك يقود العراق من جديد الى مربع العودة الى نظام الحاكم الواحد والراي الواحد وهو بذلك يريد عودة العراق الى ما قبل الديمقراطية الجديدة .التصريحات الاخيرة تظهر ان الفجوة قد اصبحت اكبر من المتوقع وان الموقف الحالي ينذر بأشياء واقدار لا يعلم نهايتها والى اين ستؤدي بهذا الشعب وللأسف لو كانت النوايا غير المتواجدة اليوم لدى بعض الساسة لكن الواقع يختلف تماما عما هو عليه والى ما ستؤول اليه الامور في المرحلة القادمة , وما يتمناه الشعب اليوم ان لا تكون زيادة الحدة في تلك المواقف ذات اصداء على الشارع المحلي ويأخذ ذاك الصراع ابعاد سيئة بين انصار الطرفين لان الشعب لم يعد لديه القدرة على تحمل صراعات مسلحة جديدة ودماء ابرياء تسيل من جديد .سعة الصدر هي الحل اليوم وهي السبيل للخروج من الازمة الحالية وخاصة بعد عدم اذعان اصحاب القرار الى ما كل ما قدم من مبادرات لأجل حل المشاكل العالقة بين اطراف الصراع وتمسك من يعتقد انه سوف القائد الاوحد للعراق برايه وحتى عدم قبوله حتى المحادثات من اجل الخروج الوضع الحالي واعتقاده ان رايه هو وحده السديد وليس الشورى والمناقشة هو السبيل لحلها ,ما يحتاجه العراق وشعبه اليوم الى مواقف اكثر هدواء وعقلانية وخاصة مع ما يحيط به من مخاطر وتحديات توجب وقوف الجميع يدا واحدة لمواجهتها وليس الدخول في دوامة صراع داخلية واكثر من ذلك تفاقم في الوضع ونهايات مجهولة لوضعنا السياسي الداخلي ....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الكاتب
2011-11-06
الاخ محمد صبيح اولا السلام عليكم و ثانيا كل قطعة نثرية تحمل راي كاتبها فهي تدخل ضمن اطار المقال واما الخبر و كذلك التقرير الاعلامي فمن شروطه الاساسي ان لا يحمل اي راي لكاتبه و انما يكون نقل الحدث كما هو مجرد من الاراء الشخصية .. وتقبل احترامي
محمد صبيح
2011-11-05
اخي السلام عليكم زيارة من للناصرية هل مقالتك تقرير ام مقاله نرجو توضيح ذلك منك ومن موقع براثا العزيز...
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك