المقالات

بدماء الشهداء تحققت الحرية


محمد الركابي

التغيير السياسي الذي حصل في العراق لم يأتي من دون تقديم تضحيات وكان ثمن هذا التغيير باهضا على ابناء الشعب حيث قدم انهارا من دماء ابنائه البررة وشموعا من علماء دين ورجالا وطنيون كان شاغلهم الاول تحرير العراق من ظلم الدكتاتورية التي جاءت بها افكار حزب دموي عاث في الارض ظلما وفسادا ولم يرعى حرمة لأبناء هذا البلد الذين كانوا بين الحين والاخر يقدمون القرابين من ابنائهم .وما حدث بعد التغيير السياسي من عملية ديمقراطية تكاد تكون فتية وجديدة على العراق واهله الا ان الامل موجود بين ابناء الشعب في ان تستطيع الكتل السياسية وبتظافر الجهود والنوايا والوقوف يدا واحدة كما كانت في المهجر وهي تصارع وتحاول تخليص البلد من ظلم الدكتاتورية ان تعود تلك اليد من جديد لتعاود بناء الوطن وتحمل مسؤولية بنائه واعماره لا الحالة السائدة اليوم من فرقة وتباعد بين احباب وشركاء الامس القريب , وما يدور اليوم من همس و تسريب لمعلومات حول تغيير في العملية السياسية ومحاولة الغاء بعضا منها والتمهيد لذلك وبشكل تدريجي هي محاولة التفاف على عملية بنيت بدماء شهداء العراق وليس من حق احدا ان يحاول ان يغير ما اقره دستورا صوت عليه الشعب وجازف بحياته من اجل الخروج والمشاركة في عملية اقراره في حينه .فهناك همس يدور حول الغاء انتخابات مجالس المحافظات وهي الانتخابات التي يعول عليها ابناء المحافظات في اختيار من يمثلهم في اقرار وتشريع ما يخص ويهم المحافظات التي يسكنونها وما يهمهم من عملية بناء واعمار وتطورا في مجال تقديم الخدمات لهم ولذا فليس من المعقول ان يتم الغائها وهي التي لم يمضي على ولادتها سوى دورتان فقط وما الفائدة المستحصلة من عملية الالغاء تلك .ان مجرد التفكير بهذا الامر ما هو الا نقضا وهدرا لوعود الوفاء التي قطعت لدماء الشهداء الابرار والذين ضحوا بأغلى معطيات الباري جل وعلا من اجل خلاص وطنهم واهلهم من ظلم استباح واقع الشعب ولعقود ثلاث واقل مواثيق الوفاء لهم هو تقديم التنازلات من اجل المحافظة على ما تم تحقيقه وان كان الى يومنا هذا دون المستوى والطموح الا انه افضل من البقاء في قعر الظلم الذي كانا يخيم عل ى هذا الوطن الغالي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك