المقالات

فدرالية صلاح الدين /


حافظ آل بشارة

زوبعة جديدة اسمها (اقليم صلاح الدين) هل يمكن تحقيق مشاريع مصيرية عبر زوابع اعلامية ؟ لعب بالنار وتهديدات وانفعالات وراثية (شنشنة اعرفها من أخزم)، فهم كمن يطبخ الحصى ، طلب اعلان اقليم حق دستوري ولكن بشرطها وشروطها ، حقك الدستوري ان تتزوج للمرة الثانية ولكن الزواج تنفيذيا يحتاج الى مقومات بيت اضافي واموال وربما رضا الزوجة الاولى فاذا هددتك الاولى بالطلاق فهذا يعني انك تبني بيتا لتهجم بيتا غيره ، الاستحقاق الدستوري لا يكفي لاقامة اقليم ، لاسباب عديدة اهمها : ان هذه المحافظة العزيزة هي من المحافظات (المختلقة) تم تلصيق اجزائها من الشمال والوسط لحاجة في نفس صدام وبأمكان كل قضاء ان يعود الى اهله فلا تبقى سوى تكريت التي هي ضاحية من ضواحي بغداد ، المادة 140 لو طبقت بنصها الاصلي كافية لتفتيت صلاح الدين ومحافظات أخرى ، حتى لو بقيت فستكون ولاية فيها العرب والكرد والتركمان والشيعة والسنة فتحتاج الى فدرالية أخرى داخل المحافظة وهكذا تصبح صلاح الدين ثلاث ولايات على الاقل وليس واحدة لتنوعها العرقي والطائفي ، اما اذا قيل ان هذه الفدرالية ادارية وليست طائفية او عرقية فليجر التنفيذ بعد تطبيق المادة 140 ، ثم ما هي فائدة الفدرالية في محافظة هي مثل بقية محافظات العراق غارقة في الفساد والبطالة والركود والتدهور الأمني ، سوف يؤدي ذلك الى حماية عوامل الخراب فيكون ضحيتها الناس والرابح الوحيد هم دعاة المشروع انفسهم ، الموضوع مختلف عليه داخل المحافظة نفسها لان المطالبين به تركوا انطباعات سلبية في اذهان الأهالي عندما ربطوا الفدرالية باعتقالات المطلوبين واجتثاث البعثيين ، ايحاء واضح بتوفير منطقة آمنة للمطلوبين ومنع الحكومة من اعتقالهم وهم يعلمون ان الملف الأمني ملف اتحادي ، المشكلة في النوايا وليست في التطبيق ، كما ان مؤهلات المحافظة الاقتصادية والبشرية والجغرافية لا تكفي لهذا الترتيب ، العراقيون جميعا يحاولون التفكير نيابة عن اهالي صلاح الدين ، وقد نشأت موجة رأي عام وتساؤلات حول فدراليتها المزعومة وتوقيتها الخاطئ واهدافها المعلنة ، هناك مخاوف من وقوع المحافظة بأيدي متطرفين او تكفيريين يتخذونها ملاذا ، او تحويلها الى وكر لمطلوبين كانوا يعيشون في ليبيا واليمن وسورية ، انه الخطأ الثاني القاصم للتيار الطائفي الذي حاول تحويل هذه المحافظات الى حواضن للارهاب فرفض الناس وظهرت الصحوات ، فشلوا والارهاب في ذروة القوة والعملية السياسية في أسوأ حال ، كيف الآن وقد تهاوت انظمة الحواضن العربية وبسطت حكومة المركز سيطرتها وانسحبت القوات الامريكية التي كانت ذريعة للارهاب ؟ وأخيرا قال مفكر محترم ان هذه الزوبعة هي ثمرة مرة لتعطيل قانون المسائلة والعدالة ، مشمولون بالمسائلة يحتلون مواقع خطيرة في حكومة الشراكة لا يكتفون بامتيازاتهم بل تنشأ لديهم طموحات جديدة اشد خطرا ، ومثل دليم يقول : (حطيتو وراي ومد ايدو بالخرج) والخرج هو وعاء كبير لحمل البضائع على الدواب .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك