المقالات

ثكنة القطيف العسكرية


قلم : سامي جواد كاظم

الظلم والاضطهاد الذي تعرض له الامامية الاثني عشرية لم يوجد له مثيل في التاريخ ولهذا كانت الثورات ردة فعل طبيعية يقوم بها العلويون لارجاع حقوقهم المغتصبة ، ولعبت الاجندة الاعلامية في تسخير كل طاقاتها لتقول للعالم ان الامامية هم اقلية ولا وجود لهم ، ولكن بعد نجاح الثورة في ايران ظهرت ثقافة الامامية الى العلن لا سيما بعد ان امتلكت زمام الامور بيدها لتعلن للعالم ان الامامية ليست اقلية بل دولة ، وهنا حاول المتطفلون ان يستغلوا فارسية الثورة لاعطاء صبغة الفرس عليها وفي نفس الوقت حياكة المؤامرات عليها لافشالها وقد مرت الثورة في ايران بتجربة عسيرة حتى انها خلال ثلاثة اشهر حكمها ثلاث رؤوساء جمهورية بين الاغتيال والاستقالة ، وبسبب نجاح الثورة في ايران تحمل شيعة العراق شتى اصناف التعذيب والظلم من قبل طاغية العراق ، وبعد سقوط طاغية العراق وظهر الشيعة بانهم الاكثرية وان فارسية التشيع اكذوبة ، تحول الظلم من شيعة العراق الى شيعة السعودية والبحرين ، احداث البحرين ليست بخافية عليكم ولكن تعامل السلطة الوهابية مع ابناء المنطقة الشرقية نعامل تعسفي تظلل عليه وسائل الاعلام ومنظمات المجتمع المدني وتتجاهل الامر امريكا صاحبة بوق الديمقراطية والحرية والتغيير، ولهذا فان الشيعة الامامية في السعودية تتعامل معهم السلطة الحاكمة تعاملا ظالما حيث انهم جعلوا المناطق التي يكثر فيها الامامية ثكنة عسكرية .وانا اتطلع الى زوار ابي عبد الله عليه السلام لفتت انتباهي مجموعة من محبي الحسين نساء ورجال وفي وسطهم رجل يقف على كرسي ليؤدي لهم مراسم الزيارة فقد اثلج صدري هذا المنظر وقلت في نفسي هؤلاء اما من البحرين او السعودية ، فاقتربت من احدهم وسالته فاجاب نحن من القطيف فقلت له اهلا بكم في ارض الحسين عليه السلام ، ان مجيئهم الى كربلاء لاحياء مراسم زيارة عرفة وسكنهم بالقرب من جبل عرفة لهو دليل واضح على عمق ايمانهم بعقيدتهم وتمسكهم بالعترة الطاهرة بالرغم من المخاطر المحدقة بهم من خلال تعسف الحكومة الوهابية ، وعندما تجاذبنا الحديث علمنا منهم ان الحكومة الوهابية جعلت مناطقهم ثكنة عسكرية وهددوهم بان اي حركة او تظاهرة او الصلاة في الجامع سيعرضهم للمساءلة بل وهل تصدقون هددوهم بالتهجير الى العراق او البحرين لعلمهم بان الغالبية العظمى في العرق والبحرين من الامامية . ان زيارتهم هذه اجرها اعظم من اجر الواقفين على عرفة لانها وثيقة عهد مع الحسين عليه السلام بالرغم من ان الظلمة يتربصون بهم ، فقد تحول اضطهاد الشيعة من العراق الى السعودية والبحرين .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك