المقالات

تركتم تطبيق القانون فهددوكم بتمزيق العراق


خضير العواد

لقد لاحظنا منذ الايام الأولى للعملية السياسية في العراق تحاول الحكومة العراقية إسترضاء المكون السني بشتى الطرق وجعلته المدلل ما بين مكونات الشعب العراقي , فطرحت مشاريع كثيرة في هذا المجال تارةً يطرح المصالحة الوطنية , العفو عن المساجين بشكل عام وخصوصاً الأرهابين , تقليص عمل مؤسسة إجتثاث البعث , تقريب كبار البعثيين والضباط وأدخالهم في العملية السياسية , عدم محاسبة الأرهابيين المشاركين في العملية السياسية منهم الديليمي والداييني والجنابي والعليان والهاشمي ومطلك والعاني وغيرهم كثير وهؤلاء جميعهم قد أشتركوا في قتل العراقيين في زمن صدام وأستمروا لهذا الوقت في الأجرام , بالإضافة للتغاضي عن جميع الجرائم التي تثبت الأدلة بتورط قيادات في العملية السياسية من المكون السني مراعاتاً للمصالحة الوطنية مثلاً تفجير القبب الطاهرة للعسكريين عليهم السلام , جريمة جسر الأئمة , جرائم الأيام الدامية ( السبت والأحد والاثنين.........) وغيرها من الجرائم الكثيرة التي إذا أريد كتابتها فسنحتاج الى مجلدات لكي نغطيها , وفي كل هذه الجرائم عيّنتم لجان تحقيق ولم تخرج أي لجنة بنتيجة واضحة بل جميعها راعى مسألة المصالحة الوطنية وذهبت دماء الأبرياء هباءاً منثورا , وقد ضعف الخطاب الحكومي إتجاه من يريد العبث بأمن العراق حتى وصل الى أضعف أوقاته عندما هدد شيخ عشيرة الدليم رئيس الوزراء بقطع أيدي حزبه عند دخولهم الرمادي إذا لم يخرج الإرهابيين الذين قتلوا الأبرياء في جريمة النخيب وبالفعل أستجاب القائد العام للقوات المسلحة لهذا التهديد , والمفاوضات المستمرة مع البعثيين والمجرمين القتلة التي يقودها وزير المصالحة الوطنية الخزاعي لم تتوقف عند شخصية معينة بل صرح بلسانه إنه إلتقى ومستعد للقاء مع جميع المجرمين ومن يمثلهم كمجموعة أحمد يونس الأجرامية ومجموعة الضاري التكفيرية , كل هذه الخطوات جعلت من يمثل المكون السني يستضعف الحكومة العراقية وعلى رأسها رئيس الوزراء , كان الأجدر بالحكومة العراقية أن تثبت وتدعم العمل بالقانون وجعله يُطبق على جميع أفراد الشعب بالتساوي فلماذا هذا الأستخفاف بحقوق المظلومين من الشعب العراقي فصدام قتلهم وحرمهم من أبسط مستلزمات العيش وتأتي الحكومة المنتخبة من قبل الشعب تحابي المجرمين والقتلة وتغض النظر عن البعثيين المجرمين بل هي التي أعادتهم الى الأماكن الحساسة في البلد , وأخيراً تفيق الحكومة من غفوتها وتقوم بأبعاد المجرمين البعثين ولكن بسبب طريقة تعاملها الفاشلة مع البعثيين منذ بداية أنطلاق العملية السياسية جعل كبار القيادات السياسية تدافع وبشكل علني لم يسبق له نظير عن المجرمين البعثين وقد تناسوا هؤلاء السياسيون إن الدستور العراقي يمنع الترويج للبعث والبعثيين ولكن هؤلاء القادة مطمئنين بأن المقابل لا يملك الجرأة على مسألتهم أو محاسبتهم لهذا السبب صرخ الجميع بوجه الحكومة حتى وصل الأمر الى إعلان صلاح الدين كأقليم إذا لم تتوقف عملية أعتقال البعثيين المتهمين بالإشتراك بمخطط للإطاحة بالعملية السياسية وأرجاع الحزب القائد من جديد الى حكم العراق . ندعوا الحكومة الى الاستمرار بالتصدي لكل من يريد العبث بأمن ووحدة العراق ولكن لا نريد الضعف والتراجع عن المواقف فهذا يهدد العملية السياسية بشكل واقعي ويعرض أمن المواطنين الى الخطر , لهذا ندعوا الحكومة أن تدعم تطبيق القانون بشكل متساوي على الجميع وعلى الجميع أن يحترموا بنود القانون فهذه الطريقة الوحيدة التي تخرج العراق من هذه الأزمة التي أدخلتنا بها المحاباة والأنتقائية في تطبيق القانون .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك