المقالات

تحدي فوق المعقول


محمد الركابي

ما صدر من احد المسؤولين التنفيذيين في احدى محافظات العراق الغربية من تحدي وتهديد للحكومة المركزية من قطع موارد تلك المحافظة عن باقي محافظات العراق هو تحديا جريئا جدا من مسؤول بهذا المستوى من المسؤولية وكأنه يريد قطع خيرات وامدادت آتية من مضيف خاص به وليس من موارد دولة وانتاج وطني وكل ذلك التحدي من اجل مسألة ليست ذاك المستوى من الخطورة التي تصل الى هذا الحد من التحدي والتهديد للحكومة المركزية والخطأ ليس خطأ ذاك المسؤول وانما ضعف الادارة المركزية من الحكومة لأنه هو وغيره لو وجد درجة معينة من الجدية في تطبيق القرارات لتغير بكل تأكيد اسلوبه ومنهجه في الحديث ولكن طالما انه يرى نتائج الضعف السياسية في الساحة المركزية للحكومة فلما لا يتجرأ و يهدد ويتوعد الحكومة والقائمين عليها .المرحلة الحالية اظهرت وافرزت الكثير من الحالات السلبية ومن اهمها هو عدم الالتزام بقرارات الحكومة المركزية والتي اغلبها تكاد تكون غير مدروسة ومتناسبة مع واقع المحافظات , فمثلا قرارات اقالة مدراء العامين لقيادات الشرطة في عدد من المحافظات والتي في كثير من الاحيان تجد المعارضة والرفض في التطبيق بسبب تصويت مجلس المحافظة لهذه القيادة او تلك يصوت على بقائه لكونه الاصلح للقيام بماهم عمله وكذلك اقالة بعض مرداء مديريات التربية والان التحدي الواضح للحكومة ومن اجل موضوع لم تظهر بوادره بصورة جلية و الاسوء من ذلك دور الاعلام في تحويل الموضوع من احالة عدد من التدريسيين الى خارج مهام عملهم الى موضوع سياسي وازمة جديدة تضاف الى الازمات المتراكمة وعجز الدولة الواضح في حل أي من تلك الازمات الى الان ودليل العجز لم يبقى الوقت الكثير على تشكيل الحكومة وهي الى يومنا هذا دون وزراء امنيين وعلى ما يبدو انه لم يعد الحاجة لهم قائمة مع ما موجود من تردي امني في الشارع العراقي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2011-10-29
على اهل الجنوب تحديهم بانشاء اقليم وعمل مطارات عسكرية لصد اي انقلاب من الغرب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك