المقالات

ندرك اهمية العامل الاقليمي والدولي

1333 18:55:00 2007-01-15

( بقلم : عدنان آل ردام العبيدي / رئيس تحرير صحيفة الاستقامة / رئيس اتحاد الصحفيين )

منذ الانقلاب الدولي او الاقليمي على حركة الشعب العراقي اثر تحرير دولة الكويت وما رافقها من استدارات لصالح النظام المقبور عكفت القوى السياسية العراقية وفي طليعتها التيار الاسلامي الوطني العراقي بقيادة شهيد المحراب (قدس) على دراسة الاسباب الحقيقية التي ادت الى الاستدارة الجادة في الموقفين العربي والدولي من الانتفاضة الشعبانية التي كادت ان تطيح بنظام صدام بعد ان نجح المنتفضون من الامساك بزمام اربعة عشر محافظة من محافظات العراق فيما كانت بغداد مهيأة تماماً لان تكون المحافظة الخامسة عشر.الدراسات والنقاشات تلك افضت الى حقائق مهمة كان في طليعتها ان القوى السياسية العراقية آنذاك كانت تفتقر الى منظومة علاقات واضحة مع الاقليميين والدوليين، وبما ان العالم يتحرك وفق نظرية المعلوم اسهل من المجهول، فان المعلوم آنذاك كان نظام صدام والمجهول هو القادم الذي يريد ان يكون بديلاً.من هذا المنطلق طرح شهيد المحراب (قدس) مشروعه ذي النقاط الخمس في كانون اول عام 1991 أي بعد قمع النظام المخلوع للانتفاضة والمنتفضين بستة اشهر ومن العاصمة السورية دمشق التي كانت تمثل حاضنة المشروع القومي العربي.

ويقيناً كان سماحته يدرك تمام الادراك لِمَ اختار دمشق كمنبر لطرح مشروعه امام القوى السياسية العراقية التي جاءته حينها من اوربا وامريكا والبلاد العربية. الذي تميز به المشروع آنذاك انه ولاول مرة كان قد ركز على اهمية العاملين الاقليمي والدولي في نقطتيه الرابعة والخامسة.

منذ ذلك الحين نستطيع القول ان عملية التغيير في العراق اتسمت بالجدية السياسية والميدانية فيما اوجد المشروع حواضن اقليمية ودولية داعمة لحركة الشعب العراقي وارادته في انجاز عملية التغيير.الآن وبعد عملية التغيير التي حصلت بعد التاسع من نيسان عام 2003 وبجهد محلي اقليمي دولي اتضحت اكثر البصمات الاقليمية والدولية في المشهد العراقي وان كانت غير متفقة في خطوطها البيانية ازاء العملية التغييرية في العراق، لكن بما ان التغيير قد حصل واصبح امراً واقعاً وانتقل بدوره من مراحل التأسيس الى مراحل البناء فان الحاجة الى ذات العاملين الاقليمي والدولي قد اتسعت هي الاخرى ايضاً باعتبار ان العراق يقع ضمن خارطة جغرافية وسياسية معقدة يضاف الى ذلك المشهد السياسي والامني المعقد الذي رافق عملية التغيير.

لكن ابقاء العُقد في الملف العراقي كما هي عليه الآن سوف لن يكون في صالح أي طرف من هذين الطرفين مثلما ينبغي على هذه الاطراف ان تدرك ان العراق يخوض الآن عملية دستورية ديمقراطية اخذت مجراها بما فيها من كبوات وانجازات كبيرة، لذا فان أي جهد اقليمي او دولي يفترض ان يكون داعماً لهذه العملية وليست هادماً لها، وبالتأكيد فان هكذا نمط من الدعم الدولي اوالاقليمي سيكون موضع ترحيبنا على ان يمتد مع تطلعاتنا طولاً ولا يتقاطع معها عرضاً.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك