المقالات

اعدام ميت

2251 23:55:00 2007-01-15

( بقلم : الدكتور جابر رزاق غازي )

قبل اربع سنوات من الزمان لم يكن يدر ببال العراقيين بانهم سوف يصلون في يوم من الايام على خبر مغادرة صدام الارض والحياة بل لم يكن احد يجرؤ على مجرد التفكير بوجود عراق بدون ذلك الطاغية انطلاقا من شجرة الخوف التي زرعها في نفوس كل العراقيين صغارا وكبارا. لكنها حكمة الباري في انزال القصاص والعقاب بالمفسدين في الارض ولو بعد حين. ولا بجانب الحقيقة اذا قلنا ان الطاغية قد مات منذ اول ايام شبابه ودفن في قبر ظاهر على الارض وذلك القبر هو بيت خاله (الملا خير الله طلفاح) الذي لقنه كل موبقة وانتزع منه الاخلاق ورباه على استعداء الاخرين وعلمه منطق القتل بقوة ودون رحمة.

لذلك عاش صدام حياته وهو فاقد للشهامة والاخلاق وبدأ وكانه يحفر بيديه قبرا كبيرا لذلك الشعب المظلوم الذي تسلط على رقابه فلم يشأ ان يرى الناس في بحبوحة من العيش على الرغم من امتلاكه كل اسباب ووسائل الحياة وبدأ بإشعال الحرائق سعيا في حرق اكبر عدد من ابناء الشعب فكانت المنازلة اللابشرية مع ايران الجارة المسلحة والحرب الخاسرة مع الولايات المتحدة في حرب الخليج الاولى والثانية التي اعد لها صدام العدة لتكون نهاية العراق ويقضى فيها على الانسان ولكن كان الذي كان وقصم ظهر النظام واستخرج ذلك القائد الهمام من جوف حفرة يأبى ان يعيش فيها أي انسان يحمل ولو ذرة واحدة من الكرامة ولكنه صدام الذي عاش منذ حين ارتضى لنفسه ان يراه العالم في ذلك المكان البائس ومع ذلك صرح بأنه (رئيس جمهورية العراق ومستعد للتفاوض) على ماذا نتفاوض هل يوجد هناك أمل في امكانية ان يغفر لك الامريكان تقتل وتحرق عليهم.

هيهات ان عجلة التاريخ لا تدور إلى الوراء انها المضيعة يا صدام وعليك ان تواجه مصيرك، وهذا ما حدث بالفعل فكانت محاكم الشعب التي اعدت لتنطق باسم الالاف من الشهداء والمحرومين والمعوزين وكان القول الفصل ضد صدام الذي مات منذ ايام شبابه والتخوف بذلك صفحة من الصفحات سوادا في تاريخ العراق والبشرية والانسانية جمعاء.. وتتنظر بركة الله وصفة الخير سبب ان يشرق النور من جديد على ارض المظلومين والمحرومين في بلد الصامدين الصابرين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك