المقالات

المنظمة الدولية وخيارات الشعوب


احمد عبد الرحمن

مرت قبل ايام قلائل الذكرى السنوية السادسة والستين لتأسيس منظمة الامم المتحدة بعد ان وضعت الحرب العالمية الثانية اوزارها في عام 1945، وعلى انقاض عصبة الامم المتحدة التي تأسست بعد الحرب العالمية الاولى في عام 1919.ولعل تأسيس المنظمة الدولية، جاء على خلفية احداث ووقائع عالمية خطيرة خلفت اثارا ونتائج مؤلمة على عموم البشرية، وارتباطا بأرادة شعوب ودول من بينها العراق، رأت ان هناك ضرورة لانبثاق اطار دولي جامع للمجتمع الدولي يضطلع بمهام عديدة في شتى بقاع العالم، من بينها اشاعة السلم والامن الدوليين، وحماية حقوق الانسان، وحل الخلافات ومعالجة المشاكل والازمات التي تنشأ بين الدول. وميثاق الامم المتحدة والوثائق الاخرى المتعلق بأقرار وتنظيم جملة قضايا مهمة وجوهري ابرزها حقوق الانسان تتناول وتشير بوضوح على مهام ووظائف منظمة الامم المتحدة واجهزتها التنفيذية والتشريعية والقضائية.قد لاتكون المنظمة الدولية قد نجحت لفترات زمنية طويلة في الاضطلاع بالمهام والادوار الملقاة على عاتقها بالشكل المطلوب لاسباب وظروف تتعلق بهيمنة القوى الدولية الكبرى على ارادتها والتحكم بسياساتها، وهذا ما الحق قدرا غير قليل من الظلم والحيف بشعوب وامم ومجتمعات عديدة وخصوصا في العالم الثالث ومنطقتنا العربية والاسلامية على وجه التحديد.بيد ان الذكرى السنوية السادسة والستين تأتي في ظل ظروف واوضاع تبدو مختلفة عن سابقاتها، لاسيما في منطقة الشرق الاوسط، حيث ان الثورات والانتفاضات التي اجتاحت بلدان عربية عديدة وادت الى الاطاحة بأنظمتها الديكتاتورية والاستبدادية اشرت بكل وضوح الى ان الشعوب مازالت تملك زمام المبادرة، وان ارادتها الحرة والقوية لا لاارادة القوى الدولية الكبرى هي الرقم الاصعب في معادلات التغيير.وهذا يعني ان اصوات الشعوب التي هزت عروش الطغاة وزلزلتها سيكون لها اثرا ووقعا كبير في المحافل الدولية، وبالتحديد في الامم المتحدة، أي بعبارة اخرى ان الاخيرة امام استحقاقات وادوار اكثر فاعلية وحضورا وتأثيرا.. استحقاقات وادوار تكسر وتحطم القوالب والاطر التقليدية التي وضعت فيها طيلة عقود من الزمن.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك