المقالات

الشعور المتأخر بالخطر


محمد الركابي

منذ الوهلة الاولى لسقوط طاغية العراق شعرت القوى السياسية التي كانت في خارج العراق بخطر بقايا النظام السابق وانها في يوما من الايام سوف تشكل خطرا على العملية الديمقراطية بأسرها ولكن الحاكم الامريكي والذي عين بموجب قرارات قوات الاحتلال آنذاك لم يكن لديه ادنى اهتمام لتلك المشاعر لكونه كان حاكما لحماية المصالح التي تخص الاحتلال فقط وكان لديه استعداد ان يضع يده مع الشيطان لحماية تلك المصالح وليس فقط مع ازلام النظام فقط , وبعد الخطوات الاولى للعملية السياسية في العراق واقرار العملية السياسية من قبل الاحتلال و تشكيل الدورة الاولى لحكومة العراق ما بعد التغيير قام رئيس الوزراء آنذاك وبناءا على ما تقتضيه مصلحته الشخصية ومصلحة الحفاظ على حكومته في حينها اقدم على اعادة الكثير من تلك البقايا الى دوائر الدولة وكلا حسب اختصاصه فكانت تلك الخطوة النواة الاولى وبذرة الزرع الذي نعيش نحن في ظل اشواكه ايامنا هذه .وحتى بعد التطور الذي حدث في العلمية السياسية واقرارا الدستور و تشكيل حكومتين متتاليتين في العراق وكلا التنبيهات والاشارات من قبل القوى السياسية الى الحكومة الى ضرورة فتح هذا الملف واعادة النظر فيه بدقة رغم كل تلك المحاولات الا انه لم تجد الأذان الصاغية لها بل وجدت استفرادا في الرأي والقرار وكأن الموجود اليوم في قمة الحكومة وحده القادر على قيادة البلد ولا يحتاج الى معونة ومشورة الاخرين معه في مركب السياسة العراقية ,, وتوالي الاحداث الارهابية وفي كثير منها كانت البصمات البعثية واضحة للعيان الا انه لم يتخذ القائمون في قمة الهرم الحكومي أي قرار ضدهم بل على العكس كنت ترى وتسمع المجاملة والمحاباة وكأن الحكومة هي التي تحتاج هذه النماذج وليس هم الذين يحتاجون موافقة الحكومة على تواجدهم في ارض الوطن وحتى الاستمرار في العيش في داخله او حتى خارجه وتمتعهم بحصانة الانتماء للوطن , واليوم شعرت اخيرا الحكومة بذاك الخطر وجاءت الاعتقالات الاخيرة ولكن بعد ماذا .. بعد سال دم ابن العراق على ارض الوطن ليرويه وليتمتع الجالس في قمة الحكم بميزاته ناسيا ومتناسيا تلك الدماء الطاهرة التي راحت ضحية هولاء المجرمين ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك