المقالات

تهديدٌ بالانفصال(ضربة شاطر)..


محمد علي الدليمي

بينما يعيش العراق لحظاته التاريخية ،وهو يترقب وبحذر شديد خروج القوات الأمريكية من البلاد و بجميع صنوفها من أرضه ،من بعد دخولها للبلد في عام 2003 بقرارات مشرعنة من الأمم المتحدة،لَما كان يشكله من خطر وتهديد على أمن واستقرار المنطقة والدول المجاورة له،وتحت انتظار وتوقع الى ما ستؤول أليه أوضاع البلاد بعد خروجهم،انطلقت عدت تصريحات لا يمكن وصفها إلا بالخرقاء والغير مسئولة بالمرة وممزوجة بالأنفاس الطائفية الممقوتة،من جهات يفترض بها ان تكون أكثر تعقلا واحتراما لإرادة الجماهير المتمثلة بالرضوخ للدستور الذي خطته الأيادي العراقية وتعهدت جميع القوى المشتركة بالعملية السياسية على احترامه والرجوع أليه كمرجعية قانونية ولاحتكام أليه في حل أي خلاف يحدث من شئنه ان يمس باستقرار البلاد وأمنها..وعندما نتحدث عن السيد (أسامة النجيفي) باعتباره اليوم يمثل احد أهم الشخصيات الرسمية في البلاد لكونه رئيسا لمجلس النواب العراقي وهو بذلك يكون صاحب أعلى سلطة في العراق وهي السلطة التشريعية،كان حريا به ان لا يسمح للآخرين من استغفاله وتحويله لشماعة مطالب من الصعب ان تتحقق في ظروف مثل هذه الظروف الراهنة،وان يحولوه الى احد المتبارزين في ميدان جميع المتقاتلين فيه هم أموات والمستفيد من يقف جانبا ويتمتع بالنظر الى نتيجة المبارزة وما يحدث في الميدان،والتي تشبه الى حد ما( حلبة الموت اليوناني)لتنطلق بعد تصريحاته تلك تصريحات أكثر دقتا و وضوحا واختصارا للمعنى،ليتبعه بالأثر (محافظ صلاح الدين)وبكل تحدي وخرقا للقانون بأنه بصدد إصدار أوامر بقطع الكهرباء والمشتقات النفطية عن( بغداد)أو الانفصال وإعلان المحافظة إقليما مستقلا، في حال استمرار الحكومة المركزية بعدم الاستجابة لمطالبهم والتي تضمنت عدت مفردات لا تستطيع الحكومة من تلبيتها لنفسها فكيف بها ان تقدمها لغيرها،فهل لا ترى جميع ما حدث جاء بالصدفة أم ان الأمر تعدى ذلك ليصبح ضربة شاطر،وهل حقيقتا ستعمد محافظة صلاح الدين الى تنفيذ ما أعلن على لسان محافظها أم ان الموضوع لا يتعدى كونه مزايدتنا إعلامية وتبريز لعضلات خاوية أمام كآمرات تلفزيونية تضخم وتقلص على أهوائها لتصنع إبطالا وقصصا لتصرف النظر إليهم في مشهد ما بعد الانسحاب الأمريكي ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك