المقالات

الدستور ومفاهيمه الدولية


علي حميد الطائي

اتفقت جميع الدول على مفهوم أن الدستور هو الطريق الشرعي للحكم في أي بلد كان .وإذا كانت دولة من الدول أعطيت شرعيه دستوريه بانتخاب مجلس وطني أو برلماني لانتخاب أعضاء لها من جميع مدنها يمثلون في المجلس مناطقهم ومحافظاتهم في نقل صورة الواقع الحقيقي والمتطلبات الحقيقية ومقوماتها بما يخدم مواطنيها على أحسن صورة وعلى المجلس البرلماني مسؤولية أعتى وعبء اكبر من المسؤوليات فهو المشروع الحقيقي للقوانين الدستورية وهو أعلى سلطة في الدولة بنجاحه تنجح السلطة وبفشله تفشل كل مادونه ..فهو الذي يسمى رئيس الدولة والذي يسمى بدوره رئاسة الوزراء وما إلى مايلي من مناصب دوليه .البرلمان هو اللسان الحقيقي عن مطالب الشعب وغاياته الى الدولة .فأن البرلماني الذي يمثل الدائرة (س) يعرف ويعي كل متطلبات الدائرة تلك لأنه منها كان واليها يكون وهو أعلم من غيره من الحقوق الشرعية للدائرة (س) وجميع الدوائر أن اجتمعت فيكون المجتمع والأمة أذا حدث إخلال في أي نقطة سيصار الى غاية جماعية لايمكن السيطرة عليها أذا ماعولج ذلك الخلل .وما حدث ويحدث في كل الدول العربية ماهو إلا هجمة كبيرة من الدول العظمى هدفها تقسيم البلاد وتجزئتها كما جاء في الاتفاقيات السيئة الصيت التي حلت بأمتنا مثل اتفاقية سايكس بيكو وكان محورها الأساس فرق تسد وهذا لم يحدث ولن يكون لوكانت المجالس النيابية والرئاسات في تلك البلدان تؤدي واجباتها على أتم وجه ولو كانت الدول العربية تخدم شعوبها بما أقسمت عليه للشعب أن تفعله وفعلته لما حدث ماحدث من تجزئة الدول الى أقاليم مستقلة ومحافظات وحتى مذاهب .الامه القوية هي التي تخدم شعبها وشعبها يحبها والأمة التي تعطي لشعبها كل الحقوق هي الأقوى بين الدول حيث لايمكن لأي عدو الولوج الى أعماقها والأمة الهزيلة التي تتعلم بعد أن يقع الظلم من الظالم على المظلوم وتصعق بأخطائها صعب عليها رفع ذلك الظلم وانشاءفالبكاد يرفع .كلنا يعلم أن أي حزب من الأحزاب له أهدافه وأيدلوجيات يضعها نصب عينيه ويبدأ في تطبيقها وإذا حكم الحزب وهو في حاله فوضويه فلن يستطيع تطبيق أهدافه وإيجاد أيها يبدأ في التطبيق ..ونعود الى البرلمانات فإذا كان الشعب من انتخب البرلمان الجديد ولم يستطع البرلمان رفع صوت شعبه الذي يمثله للحكومة فهناك فجوة كبرى بين البرلمان والشعب أذا دحرت تلك الفجوة فأن قاعدتها ستتوسع ولايمكن السيطرة عليها وإذا نزل الشعب الى الشارع لإعلان غايته للحكومة فقد فشل البرلمان وفقد مشروعيته .أننا انتخبناكم بملء إرادتنا عسى أن ترفعوا عنا ضيم الظلم الذي سيطر علينا سنيناً فأنتم اخوتنا وأهلينا وعليكم رعاية الشعب واعلموا بأن الشعب الذي أنتخب ليس صعيباً عليه أن ينهي أنتخابه ويعيد حساباته لانتخاب من هو الأجدر لرعاية شعبه وأمته .أكسروا الحواجز أيها الإخوة بينكم وبين الشعب وانزلوا الى غايته فأن بغاياته يسموا عزكم وترضون شعبكم وبرضاه يرضى الله عنكم . ولنجعل من حديث نبينا محمد (صلى الله عليه واله وسلم) مناراً وهدى في حديثه الكريم (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك