المقالات

بعثية منو أرهابية منو المشكلة بينة


خضير العواد

نلاحظ منذ التغير وحتى هذه اللحظة أنحسار تواجد القوى المعارضة للنظام الصدامي البائد وتزايد قوة البعثيين أو من يسير في خطاهم يوماً بعد أخر, في بداية العملية السياسية كان البعثي يهرب حتى من ظله واليوم البعثي يفتخر أنه بعثي وقاتل للشعب العراقي , بل إذا ألقي القبض على أرهابي بعثي أو طبق عليه قانون المسألة والعدالة تخرج له قيادات في العملية السياسية تدافع عنه وتهدد وتتوعد كل من يقف أمامها , فألأمثلة كثيرة أكثر من أن تعد , نأخذ ثلاث أمثلة فقط هي مذبحة عروس الدجيل وما أبشعها وأقساها وهل توجد جريمة بهذه الوقاحة والسفالة في التاريخ الأنساني وأن وجدت فعددها لا يتعدى عدد الأصابع , وقد ثبت للقاصي والداني حقيقة هذه الجريمة وبعد فترة يخرج حيدر الملا ويشكك بهذه الجريمة ويؤكد براءة المجرمين , جريمة النخيب وما أفضحها من جريمة تندى لها جباه الأنسانية , وبعد ألقاء القبض على المجرمين تعالت صرخات الغيارى دفاعاً عنهم بل هددوا حتى رئيس الوزراء وحزبه من الوصول الى الأنبار وبعد لحظات من هذه الصرخات تراجع السيد القائد العام للقوات المسلحة عن قرار إلقاء القبض وضاعة جريمة النخيب كما ضاعة المئات من هذه الجرائم وليس هناك من محاسب , مسئلة إبعاد البعثيين من عمادات الكليات بالأضافة الى كبار المسؤولين البعثيين في الجامعات العراقية , نلاحظ كبار المسؤولين العراقيين وفي مقدمتهم طارق الهاشمي وصالح المطلك قد دافعوا عن هؤلاء المسؤولين البعثيين وهددوا العملية السياسية برمتها , هنا التسائل الكبير هل نلوم هؤلاء عن دفاعهم عن المجرميين البعثيين أو الأرهابيين أو نحاسبهم على مواقفهم ,الجواب لا يمكن لنا أن نلوم هؤلاء فهؤلاء يقومون بواجبهم أتجاه رفاقهم بالواجب ولكن يجب أن نلوم كل من ساعد هؤلاء على هذه الجرأة وجعلهم يقفون وسط أهل الضحايا ويصرخون ببراءة قاتلي أبنائهم , الذي يجب أن يحاسب كل من يأخذ قرار وهو ليس له أهلاً لتنفيذه بل يتراجع عند سماع أول صرخة معارضة , الذي يجب أن يحاسب كل من عطّل القوانيين التي تلاحق كل من أجرم بحق الشعب العراقي , الذي يجب أن يحاسب كل من أرجع قيادات البعثيين الى الصفوف الأولى من القيادة السياسية والعسكرية , يجب أن يحاسب كل من تهاون في معاقبة المجرمين من الأرهابيين والبعثيين , يجب أن يحاسب كل من أبعد الوطنيين الحقيقين وقرب المجرميين البعثيين , فأذا كان علينا أن نضع أرجلنا على السكة الصحيحة للطريق يجب أن تدعم مؤسسة المسألة والعدالة وكذلك مؤسسة النزاهة ويقوى القانون ونجعله مستقلاً أستقلالاً حقيقياً وليس أستقلالاً أنتقائياً , عندما تكون هذه المؤسسات قوية عندها من يريد الدفاع عن المجرمين والبعثيين فليخرج لسانه أما غير ذلك فقرأ على العراق السلام .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك