المقالات

الوضع في سوريا الى اين ؟


بقلم // علي الربيعي

ربيع الثورات مفردة مهمة في تاريخ الشعوب العربية المعاصر ,, فيوما بعد يوم تتهاوى عروش الطغاة وتطوى صفحة مظلمة من الاضطهاد والظلم والتعسف ,, بدأت شرارة الحرية بارض الاحرار العراق الحبيب وامتدت الى تونس ومصر وليبيا وهي بطريقها الى اليمن والمغرب وسوريا والى حكام الخليج المترفين على حساب قضايا العرب المصيرية .وهناك تفاوت في ملفات الحكام العرب ومدى الفائدة من تغييرهم ومنهم الرئيس السوري بشار الاسد ,, فسوريا ليست كاليمن ولا كليبيا او مصر او تونس ,, وبشار الاسد ليس كصدام او كزين العابدين بن علي او كحسني مبارك او القذافي ,, بشار الاسد مدعوم في داخل سوريا من عدة اطراف متنفذة خارجية وداخلية ,, فهناك واقع تفرضه تحديات عديدة قد تجعل الاوضاع في سوريا لايمكن التنبأ بها او قد تبدو النظرة للمستقبل يشوبها شئ من الغموض ,, فالرئيس السوري بشار الاسد لديه مقومات عديدة تجعل امكانية الاطاحة بحكمه صعبة وقد تجر البلاد الى الفوضى ,, للرئيس السوري مناصرين كثيرين من قبيلة الدروز التي ينتمي لها وهي ذات نفوذ كبير وتسيطر على مساحة واسعة من الارض والاقتصاد و جهاز الدولة الامني والتنفيذي والتشريعي ,, وكذلك يدعمه اكراد سوريا ,, وقطاع الزراعة والتجارة باعتبار ان ذهاب الاوضاع في سوريا الى الفوضى تهدد الاقتصاد والزراعة والتي لانصار الاسد منها حصة الاسد ,, وكذلك قطاع السياحة يقف موقف ايجابي من الحكومة لان السوريون يعتمدون على قطاع السياحة بشكل اساسي وتغيير النظام يعني تسلط السلفيين على الحكم وهذا يعني محاربة لقطاع السياحة والانفتاح الذي يشهده والذي يقف بالضد منه التيار السلفي المتشدد ,, وفي الخارج يمثل نظام الاسد الغطاء المناسب للمقاومة الفلسطينية واللبنانية بوجه اسرائيل ,, وكذلك بوابة ايران لدعم حركة هاتين المقاومتين ,, ان التغيير في سوريا يعني التقسيم ويعني الفوضى والاضطراب ويعني سيطرة السلفيين المتشددين وهذا ما يهدف اليه اللوبي الغربي في مخططه الجديد لتقوية نفوذه في الشرق الاوسط والدول النفطية العربية بدون خسائر وبشكل غير مباشر,, وكذلك تهدف اليه السعودية ودول الخليج بعدما خسرت حليفها السني في العراق نظام صدام المقبور .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2011-10-24
على اتباع اهل البيت في العراق النظر الى مصلحتهم اين
عبد التميمي
2011-10-24
اعجبني عنوان المقال لكن للاسف وجدت فيه الكثير من الاخطاء رغم قصره فبشار الاسد علوي وليس درزي وبشار يتحمل ما يحصل لانه اعان السلفيه في تدمير العراق وكلامك يذكرنا بان انصاره يسيطرون على قطاع واسع ذكرتنا اخي الكاتب بالمقبور صدام وانصاره واتباعه وعشيرته واخيرا واللاسف الشديد التغير بالعراق حصل بتدخل اجنبي اما في تونس ومصر فالشعب هو من قام بالتغيير .اخي الكاتب براثا موقع رائع ويجب على من يكتب به ان يتاكد من معلومته لااننا نريد براثا دائما في القمه وشكرااا
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك