المقالات

ولماذا الان بالتحديد ؟


حميد سالم الخاقاني

تعود قصة رفع العلم الكردي في منفذ المنذرية الحدودي واماكن اخرى واقعة ضمن اقليم كردستان وبعضها ضمن المناطق المتنازع عليها الى عدة اعوام سابقة، وهي ترتبط بصورة او بأخرى برفض العلم العراقي السابق ذي النجمات الثلاث، فأيران رفضت قبل عدة اعوام ان يرفع العلم ذي النجمات الثلاث في منفذ المنذرية الى جانب العلم الايراني، ولانه لم تكن هناك بدائل جاهزة فقد تم رفع العلم الكردي، وهذه الخطوة قد لاتكون صحيحة، بل بكل تأكيد انها لم تكن صحيحة، وهي تعبير عن التخبط والفوضى والعجز عن معالجة وحل القضايا الصغيرة والكبيرة معا.والاكراد كان ايضا لهم موقفهم من العلم العراقي السابق، حيث كانوا يرفضون رفعه في اي منطقة تقع تحت نفوذهم ، وحجتهم في ذلك مقنعة ومبررة ، وهي ان العلم الذي تم قتلهم تحته لايمكنهم ان يقبلوه اليوم ليرفرف فوقهم، وبقيت الامور بين شد وجذب الى ان اقترب موعد عقد مؤتمر اتحادات البرلمانات العربية في اربيل، حيث طرح موضوع العلم بقوة، ليكون الجميع امام امر واقع او خياران لاثالث لهما امام الغاء عقد المؤتمر في العراق او تبديل العلم، وفعلا بعد نقاشات مطولة تم اجراء التعديلات المطلوبة والمقبولة على العلم بأزالة النجمات الثلاث والابقاء على عبارة الله اكبر.ومع ان العلم العراقي الجديد رفع في كل الاماكن ومن ضمنها اقليم كردستان، فأن العلم الكردي بقي مرفوعا الى جانبه، وكان الحال بهذه الصورة في منفذ المنذرية ولم يثار الامر من اية جهة الى ما قبل ايام قلائل ليتخذ رئيس الوزراء السيد نوري المالكي قرارا بأزالة علم اقليم كردستان من المنفذ، وهذا القرار جاء بعد ازمة انزال العلم الكردي من مباني الدوائر الحكومية في قضاء خانقين التابع لمحافظة ديالى وهو ما تسبب في رفع وتيرة الازمة بين الحكومة الاتحادية ببغداد واقليم كردستان.من يقول بأن رفع العلم الكردي في منفذ المنذرية اما محابي للاكراد او انه يجهل السياقات السياسية الصحيحة في الدولة ذات النظام الفيدرالي، ولكن السؤال الذي طرح نفسه هنا بقوة، هو لماذا اثيرت القضية الان بالتحديد، ولماذا لم يتخذ دولة رئيس الوزراء مثل هذا القرار خلال الاعوام الستة الماضية؟.نخشى ان يكون هذا الاجراء (عمل حق يراد به باطل) على غرار قاعدة (كلمة حق يراد بها باطل).. والدولة التي تدار امورها بكل المستويات بواسطة العواطف والامزجة والمصالح الضيقة فأنها سائرة لامحال نحو الهاوية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك