المقالات

من القصور الى القبور


عمر الجبوري

عجيبة هذه الاقدار وغريبة هذه الايام لتحول الانسان من حال الى حال , ففي ليلة وضحاها يمكنها ان تحول قدر الانسان من السعادة الى التعاسة ومن الفرح الى الهم والحزن ومن الجبروت الى الذل والمهانة و في كل حال فأنه لا يشفع للإنسان سوى عمله الصالح وما يقدمه من خير للأخرين ليحصده في غابر ايامه ولو اتعظ الحكام العرب من هذه العبر لكان حالهم اليوم غير الذي آلت اليه الايام , فبالأمس كان بن علي يسكن قصر الرئاسة في تونس ومن قبله طاغية العصر صدام وتلاهما فرعون مصر واخرهما دكتاتور ليبيا وكلهم ذاقوا ما قدمت ايديهم وكأن ما نزل من في كتاب الله العزيز من حديث كأنه نزل من اجل وصف حالهم وما آلت اليه احوالهم .وها هم طغاة العصر يرحلون واحدا تلو الاخر وفي طريق الا عودة و ذكريات سوف يذكرهم بها التاريخ باسوء الذكريات وبل حتى ان شعوبهم لا تريد حتى ان تذكر لهم شيء مما عانوه منهم ومن ظلمهم وطغيانهم .ولتأتي الايام لهولاء الطغاة بما لم يتوقعوه وينتظروه ابدا لتثور شعوبهم ضدهم منتفضة من ذاك الظلام الدامس الذي اخفى عن عيون شعوبهم شمس الحرية و طريق مجرى نهر الخير الذي يجري في بلادهم والذي كان يصب في قصورهم التي باتت اليوم موحشة فارغة من اهلها لانهم لو كانوا يعقلون لفهموا ما حمل لهم التاريخ من قصص وروايات لملوك وامراء سبقوهم اين ذهبوا وماذا اخذوا معهم الى قبورهم ولكنهم اليوم يلمسون ذاك الامر لمس اليد عندما حلوا في قصورهم الاخيرة وهي حفرة القبور التي أوتهم فلينظروا ماذا أخذوا معهم في تلك الحفر المظلمة لان الانسان العاقل المؤمن يعلم يقينا ان الذي هناك لا يأخذ معه سوى عمل الخير فقط وهم يفتقدونه ولذلك لم تملئ تلك الحفر التي اصبحت مأوهم الاخير سوى بهموم الناس ودعاء المظلومين من ابناء شعوبهم ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2011-10-24
الهجوم على اهل القصور من البعثيين واحتلالها
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك