المقالات

كيف يتم اختيار المسئول؟


عبد الغفار العتبي

إن أي تطور سواء كان على المستوى الخدمي أو العمراني وحتى الأمني وهكذا بقية القطاعات التي تتألف منها الدولة لايأتي من خلال الصدفة ولامن خلال ضربة حظ وإنما يحصل ذلك التطور إذا ما اتفقنا أن نعمل جميعاً وفق قاعدة (الرجل المناسب في المكان المناسب ) بغض النظر عن معتقداته الدينية وخلفياته المذهبية التي تعتبر حقاً طبيعياً بممارسة وفق الضوابط التي منحها له المجتمع من دون أن تؤثر تلك الطقوس الدينية والمذهبية على أداء عمله فلكل فرد انتمائه الديني والمذهبي الذي يعتز به لكن ماقيمة عملة إذا ماتخندق وتحصن بهذه المسميات وحدد نشاطه على ضوئها دون أن يضع للهوية الوطنية أي اعتبار .إن المعيار الحقيقي لاختيار أي مسؤول يتم ترشيحه لشغل احد المناصب هو الكفاءة الوطنية والمهنية التي يتمتع بها ،فالكفاءة الوطنية هي الإحساس الحقيقي بالانتماء للوطن والعمل من اجل خدمته وخدمة اهله دون أي تمييز عرقي ،اما الكفاءة المهنية أن يتم اختيار ذلك المسئول وفق المعايير الأكاديمية من شهادة واختصاص وخبرة في مجال عمله تمكنه بأن يكون أهلا لشغل ذلك المنصب لا أن يتم اختياره على أساس المجاملات المتبادلة بين المكونات السياسة من اجل أرضاء بعضها الآخر . إن مانشاهده في معظم دول العالم وكذلك مانسمع عنه من أبداعات في مختلف المجالات جاء نتيجة دراسات عميقة ودقيقة وتخطيط مسبق لأن يأخذ أصحاب الكفاءات والاختصاصات مواقعهم الحقيقية في البلد كما ان بلدنا يزخر ايضاً بالكثير من النخب الوطنية وفي مختلف المجالات لكننا للأسف الشديد نرى تلك الطاقات قد أكل الدهر عليها وشرب والسبب هو أنهم لم يدخلوا المعترك السياسي ولم ينضووا تحت غطاء أي مكون من المكونات والأحزاب المشاركة في العملية السياسية فكا الثمن هو استبعادها وحرمانها من أداء واجبها تجاه بلدها ،إذن أصبح المعيار في الاختيار هما تحدده الميولات والاتجاهات الحزبية ،وبذلك من واجبنا الوطني وفي خضم هذه الفترة الحساسة التي نمر بها وما تمخض عنها من صراعات ومواقف متباينة كان لها الأثر الواضح على مسيرة قطرنا التي تتقاذفه أمواج المصالح والمطامع السياسية .علينا أن نزيل غبار التعصب والتزمت في اتخاذ المواقف والقرارات وان نتسامح في مابيننا وان نقدم القليل من التنازلات ألمنصبيه كما قدمنا الكثير من التضحيات البشرية نتيجة الفراغ الأمني .فالبلد يستحق أن نضحي أكثر من التضحية بمنصب هو زائل لامحالة ولايدوم لصاحبه أبدا...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك