المقالات

نريد عراق بلا حدود إجتماعية داخلية


( بقلم : الدكتور عباس العبودي )

 كفانا ان نكون ادوات قتال يقتل بعضنا بعضا من اجل منافع الأخرين,لنكون يدا بيد من اجل بناء عراقنا الجميل. اقول لهؤلاء الذين يدعون الجهاد والتحرير انه قريب الاربعة سنوات عجاف مرت على الشعب العراقي –فماذا جنيتم من افعالكم الشيطانية غير الدمار الاجتماعي والعمراني أهذا هو الجهاد الذي تتحدثون عنه؟؟

لو كان احدكم يمسك بكيسه ليجمع أوساخ نفسه ويزيل قمامته لكان افضل جهادا عند الله-من قتل النفس البشرية التي حرم الله قتلها الا بالحق وتخريب العباد والبلاد . وهل الجهاد ان يترك المحتل كما تدعون وتقتلون ابناء الوطن الواحد والدين الواحد , فمالكم كيف تحكمون ؟؟.واي جهاد هذا و اصبحتم جسورا لمتاع اعداء العراق وتمدون ايدييكم للظالمين في مساعدتكم من اجل المزيد من الدار لبلدكم إن كنتم وطنيين كما تدعون.

ان الذي يجري في العراق من القتل الديني والطائفي والعرقي هو ليس من اخلاق العراقيين ابدا وانما هو ارادة خارجية منفذها من باعوا ضمائرهم للاجنبي واصبحوا جسورا لمصالح الدول التي لاتريد للتجربة العراقية الخير, لان التجربة العراقية على مافيها من سلبيات وعليها من ملاحظات , تبقى التجربة الاهم في المنطقة. لذا تخشى كل هذه الدول التي تضررت من زوال الطاغية وتضررت من تاثيرات التغيير الجديد ان يصلها سيل التغيير وتكون الامة هي الحاكمة على ارادتها–فسخرت قواها الشيطانية بشراء الضمائر الميتة ونفخت فيها روح الحقد والعداء لابناء الشعب العراقي تحت عناوين الجهاد للمحتل, فاصبحوا لايميزون في قتلهم سنيا كان ام شيعييا,عربيا كان او كرديا,مسلما كان ام مسيحيا .ونحن على يقين ان هؤلاء كافرين بكل عناوين الجهاد لانهم لو كانوا صادقين لحرروا شعب فلسطين الذي يعاني لاكثر من خمسين عاما من الاحتلال والدمار .

إن هؤلاء لايسعون في افعالهم الا الوصول الى الحكم واعادة التاريخ الى الوراء وممارسة كل انواع البطش والارهاب كما يمارس اليوم بالعلن ضد ابناء الشعب العراقي وهم خارج دائرة الحكم . ان هؤلاء القتلة الذي يستجدون الذل من المخابرات الخارجية وتقديم كل التنازلات ويفعلون كل الافعال الخسيسة التي لايقبل بها اي انسان شريف على الارض .

إن هؤلاء المرتزقة القتلة لايؤمنون بالعراق ولايحرسون على وحدة العراق وانما هم يمارسون دورهم في تخريب العملية السياسية ووضع العصى في العجلات , ونتيجة ذلك هو ان الشعب العراقي المظلوم كان وسيكون ضحبة هذه الاعمال القذرة.

أن امريكا وحلفائها خطئت خطا تاريخيا لايغفر له حينما فتحت الابواب للسفلة وعدم احترامها لارادة الشعب ,هي كذلك ستدفع ثمن غبائها في التخطيط وعدم احترامها الى نصائح اهل البلاد . واذا استمرت السياسة الامريكية في عبثها اللامنظم سوف تخسر علاقتها بالشعب العراقي وسوف لاتستطيع ان تقدم التجربة العراقيية كنموذج مثالي الى شعوب المنطقة ليتحرروا من ظلم سلاطينهم.

إن هذه اللعبة الخبيثة التي تمارسها دول الجوار ستحرقهم جميعا بدون استثناء , اننا بحاجة ماسة اليوم وقبل الغد ان يشمر كل العراقيين الشرفاء المخلصين والحريصين على العراق ,ان يرفعوا اصواتهم ويعملوا ليل نهار من اجل بناء عراق جديد عراق دولة الانسان ,ليس فيه صراعات دينيةاو قومية او مذهبية يدا بيد من اجل عراق الاخوة والمحبة الانسانية لنبني عراق الغد بالمحبة وليس بالقتل والتخريب لان القتل والتخريب لايولد الا دمارا,كالنار التي لاتخلف الا رماد لنبني دولة الانسان في العراق منطلقين من قول الله تعالى

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ

عَلِيمٌ خَبِيرٌ }الحجرات13

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك