المقالات

لنكن عراقيين مذهبيين

1509 20:59:00 2007-01-14

( بقلم : الشيخ هيثم السهلاني )

الفرقُ كبيرُ بين ان نتبع مذاهبنا العقائدية والفقهية في الوصول الى العمل بإحكام الدين الاسلامي وفقَ مذاهبنا الإسلامية التي نأخذ منها المسائل الفقهية من حلال وحرام وذلك في مختلف العبادات والمعاملات ،فلكل مسلم منا مذهبه الذي يتعبد به للوصول لمرضاة الله عزوجل سواءًا كان ذلك المذهب حنفياً او شافعياً او مالكياً او حنبلياً او جعفرياً او اسماعلياً او يزيدي أو اباظياً ,

فكلُ هذه المذاهب لها اتباعها المؤمنين بها والعاملين بظلها في مايتصل بفقهم واصولهم وعقائدهم ، فمادام هؤلاء جميعا ينطقون الشهادتيين فهم مسلمون ، وحتى الذين يؤمنون ان مذهبهم على حق والمذاهب الاخرى على باطل ، فهذا الايمان لايفسد ما يؤمن به الاخرون لان كل انسان حينما يؤمن بهذا الدين او المذهب فهو يعتقد احقيت وصحة هذا الدين وهذا المذهب وإذا اعتبره خلاف ذلك لما أمن به ، ولكن لايعني ذلك اني أكفر من لايؤمن بمذهبي ، ويكفي ان يكون الانسان مسلماً في حال نطقه الشهادتين وعندها يصبح له الحق في اختيار المذهب الذي يراه على حق .

وهذا الذي دعا اليه كل المسلمين من صدر الاسلام الى ساعتنا ، وليس الاعتقاد في هذا خرقاً لديينا الاسلامي العظيم . ولكن الماساة الكبرى حينما نجعل من مذاهبنا وسيلة لنيل المصالح السياسية والاقتصادية وغيرها من مصالح ضيقة، وذلك بأن نجعل من حركتنا بعداً طائفياً مقيتاً يكفر الاخرين ويصدر الفتاوى لقتل المسلمين من اي مذهب كانوا وحجة ذلك وجود الخلافات المذهبية والتاريخية وتسليطها على واقعنا المعاش لكي نتكسب منها أغراضاً سياسيةً بالغاء الآخرين والنيل منهم وسحق وجودهم على كافة الاصعدة والميادين ، فمثل هذا العمل سوف يحقق الضعف لجميع ابناء المذاهب الاسلامية ويجعلهم الخاسرين الوحيدين أمام أعداء الإسلام وأمام الأحزاب والكتل التي تنهج في مناهجها حرب ضروس ضد الدين الاسلامي ، وهم يعتقدون انهم لا يستطيعون القضاء على المسلمين الا بخلق الحروب بينهم لكي يأكل بعضهم بعضا .

فهل يفكر اصحاب العقول الاسلامية النيرة بمأساة هذه الافعال التي يحاولون من خلالها جر المذاهب للتقاتل فيما بينها ، فاذا كانوا يريدون ذلك فان المذاهب منهم براء ، واذا لم يريدوا ذلك فليجلسوا ويبحثوا السبل الكفيلة في انقاذ هذا الوطن العزيز على اهله من السنة والشيعة من العرب والكرد من المسلمين والمسيحيين ومن اكثرية واقلية ، فان العراق عراق الجميع وهو عراق الاديان وهو عراق المذاهب وهو عراق القوميات والاجناس فلا نجعله عراق الطائفية ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك