المقالات

طقوس حب العراق


همام عبد الحسين الكرخي

اغلب المراقبين للساحة السياسية العراقية يعتبرون أن مايجري اليوم من تدافع سياسي وتناقضات في المواقف لايعدو أن يكون مجرد من مزايدات سياسية ولهذا لانجد التفاعل الايجابي معها بأي شكل من الأشكال .فمن غير المعقول ان تكون القضايا والملفات مثار الخلاف بين أطراف الكتل والعملية السياسية وعقدة وشائكة بهذه الكيفية التي نلحظها والتي تعيق تحقيق أي تقدم في مسارات العملية السياسية وانعكاساتها على الواقع المحلي . يفترض في واقع كالعراق وفي بلد نزف دماً وحرماناً وفي شعب كالشعب العراقي ان تكون هناك انسيابية في أدارة شؤون الدولة وان تكون القرارات سريعة وتسيير الاتفاقات وفق سياسات ترضي طموح الجماهير المضحية والتي لم يتوقف عطاؤها يوماً في كل فصول التحدي وألوان المخاطر التي أحاطت بالعراق.الحديث عن الوطنية حديث ذو شجون . فالوطنية الحقة لاتعني الاستهتار بالشعب ومصيره .ولاتعني أيضا ان يكون الساسة هم البديل عن الوطن والقضية .بل أدوات لتسيير أوضاع البلاد ورسم خطوط مستقبلة العريضة .فاذا فشلوا في ذلك انتهى دورهم يكون الوقت حان لاستبدالهم بجيل جديد من الساسة .أليست هذه هي الديمقراطية .هكذا فهمناها وهكذا يطبقها العالم .أليست السبيل الناجح لبناء بلد والارتقاء به بعد عقود من المعاناة والقمع والتهميش؟فلماذا أذن نعاني من كل هذه العراقيل والتدافع والتضاد بين الأخوة الأعداء ؟هل العلة في الديمقراطية وتطبيقاتها ؟ أم أنها ببساطة مشكلة تعلق بالأدوات ممثلة بالساسة .يفترض بعد تجربة الأعوام السابقة التي خضنا غمارها في حقول البارود والتحدي أن نمتلك تجربة ناضجة نتمكن بواسطتها من تحدي العالم وان نكون قد أحرزنا الحد الأدنى من القدرة على ان نقول أننا عراقيون وان حب الوطن يغمر قلوبنا ويفرض علينا طقوسه .في مقدمة طقوس حب الوطن هي تلك القدرة على التعبير عن ذلك الحب بطريقة حضارية تعكس سمو الأخلاق ونبذ الأنا والتعالي فوق المصلحة والإيثار المتكامل .يفترض بمن يدعي انه وطني حقيقي أن يضع الوطن نصب عينية وان لايكون لابتسامة الطفولة معنى .ولبكاء الأيتام ثمن .ولأهات الثكلى دافع جديد وكبير ليتقدم به الى الأمام ....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2011-10-22
حب العراق يعني ضرب القتلة بقوة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك