المقالات

الغاء عقوبة الاعدام


حميد الموسوي

قبل ايام ... وبالضبط يوم الجمعة ( 7) من هذا الشهر تم تنفيذ حكم الاعدام حسب الطريقة المعمول بها في السعودية ( قطع الراس ) بالسيف - بحق رجلين في مدينة تبوك ليبلغ عدد المقطوعة رؤوسهم في السعودية ( 48) شخصا خلال تسعة اشهر . ليس من هؤلاء المضروبة اعناقهم من فجر مسجدا وهدمه على رؤوس مصليه ... ليس من بينهم من احرق مدرسة واحالها الى جحيم يشوي طلبتها ليس من بينهم من فجر سوقا او مستشفى او مجلس عزاء ... ليس من بينهم من قطع طريق الحجاج وذبحهم بالجملة .. ليس من بينهم من دمر شبكات الكهرباء والماء ومصافي النفط والجسور .... ليس من بينهم من هاجم المحال العامة والمصارف والوزارات ... ليس من بينهم من خطف الفرق الرياضية وذبح اعضاءها ومثل بهم ... ليس من بينهم من هدم مدنا بكاملها واحالها ركاما على ساكنيها ... وليس من بينهم من اختطف العرائس واغتصبها في بيوت الله .. وليس من بينهم من ربط الاطفال بالصخور( والبلوك ) والقاهم في النهر !!.كانت جرائم هؤلاء المضروبة اعناقهم معظمها قتل فردي بعد شجار وخلاف بين خادم وسيده اوسرقة اغنام اوسرقة الخادم لدار مخدومه الذي اساء معاملته ومنعه حقه او ماشابه .مع ان السعودية تتمتع باستقرار تام سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ولم تشهد عملية تغيير اوتحول بزاوية (180 ) درجة , وليس فيها وسط وشمال وجنوب ولاشرق ولا غرب ولافصول ربيعية ولارياح تغييرية ... لم ترتكب فيها جريمة واحدة ضد الانسانية .... لم تفتح عليها الحدود ... لم تجيش عليها الجيوش .. لم يتداعى عليها الاخوة من البطاح والبطون .. لم يطالبها احد بثارات بدر وحنين .. ولم يفزعوا عليها مثلما ( فزعوا فرد فزعة على حسين) ..... ومع ذلك لم تعترض عليها منظمات ( الهيومن رايتس) ولا حقوق الانسان ولم يرتفع صوت لامن داخل السعودية ولامن خارجها برفع عقوبة الاعدام .ومع كل بلاوي العراق ومجازره وفجائعه وفوضاه الخناقة والاخطار المحدقة والمحيطة والعائثة بمقدراته ترتفع اصوات تطالب بالغاء عقوبة الاعدام عن اعتى المجرمين ولو انها مجرد احكام لم ينفذ منها حكم واحد والمجرمون يفرون ويهربون بين فترة واخرى , بل الادهى من ذلك ان قانون العفو العام تاخرت مناقشته لان جهات وكتلة مشاركة في الحكومة تصر على شمول المحكومين بالاعدام لجرائم ضد الانسانية بهذا القانون .مجلس القضاء الاعلى راى ان الوقت غير مناسب لاصدار مجلس النواب قانون يلغي بموجبه عقوبة الاعدام المطبقة في العراق وفقا لاصول قانون المحاكمات الجزائية , وان هذا الامر يتطلب سن قانون يتم بموجبه تعديل قانون اصول المحاكمات في العراق . ليسمع اهالي الضحايا ... ليسمع العراقيون الحالمون ... ليسمع المنصفون في العالم ان بقي منصف .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
غيور لا غير
2011-10-21
أأعيد وقد ولى الكهرباء الايهمي عارا؟؟ باختصار اقول من يتقبل بقاء فراس القواد وجرذانه الطاعون الانجاس وذباحي النخيب الادنسين القاذورات ومفخخي الابرياء من الجنين فما فوق وتفجير المجانين المصدرين من نجاسات البشر لــحـظة من زمان عساه ينال منهم ما سكت عنه او حتى أجله طهروا البلد من كل قواد وذباح وصدام ومن خلف وكونوا أمناء على من ائتمنكم أو غيبوا وافعلوا ما تشتهون كما من اشتهى صديم المخازي والثرم والرغال الانجس المهزوم المحتضن عند انجاس الاعداء ومن لا يسن قانون الارهاب بل العفو الشامل عار
هادي العامري /فنان واعلامي
2011-10-21
والله انها الطامة الكبرى والشر العظيم اذا كان هذا الخبر صحيح ومن الان ادعوا جميع اهالي الضحايا من الوقوف بوجه هذا القرار ومحاسبه من يروج له ويسنه
الدكتور شريف العراقي
2011-10-20
هل يعقل رئيس منتخب يتصرف برايه لا براي الشعب
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك