المقالات

انتعاش الاقتصاد العراقي


عبد الغفار العتبي

إن مفهوم البطالة كما هو شائع لدى العامة هم فئة العاطلين عن العمل وبهذا المقياس يستثنى من هذه الفئة كل من لديهم عمل وان كان ذلك العمل بسيط أو ذو دخل متواضع مثل(الكسبة وأصحاب الحرف )فمن يحصل على قوته اليومي من خلال قيامه ببعض الأعمال لايحسب على نسبة البطالة ولكن هذا المفهوم خاطئ وان شاع خاصة هنا في بلد مثل العراق فمفهوم البطالة يشمل كل من لايملك عملاً فيه مردود جيد بالإضافة الى الضمان الاجتماعي له ولعائلته وإذا حصرنا الأعمال التي تمتاز بهذه الصفات لانجدها تتوفر في القطاع الخاص فأصحاب رؤؤس الأموال لايهمهم مقدار الضمان الاجتماعي الذي يحصل عليها لعامل أو خطورة أصابته في العمل أو عدم تمكنه من الذهاب الى العمل في فترة من الفترات بسبب أو آخر كون هدف صاحب المشروع الوحيد هو الربح وبذلك يستثنى من مفهوم البطالة العاملين لدى القطاع العام وهم الموظفين الحكوميون والعاملين في مشاريع القطاع الخاص الخاضعين لقوانين نقابة العمال وقانون الضمان الاجتماعي وهذه قليلة جداً إن لم تكن نادرة .إن نسبة كبيرة من الشعب العراقي هم تحت طائلة البطالة وتركهم رهن تقلبات النظام الاقتصادي ودرأته المزمنة وشأنه تعريض مجتمعنا لخطر محدق حيث ان تزايد عدد العاطلين عن العمل بنسبه كبيره بالوقت التي تتزايد به الإشعار ان يفقد الفرد العراقي قدرته الشرائية وبذلك يتحول المجتمع الى ركود وكساد وبالتالي هدم النظام الاقتصادي في ظل عدم وجود خطط إنتاج محليه في حالة عجز التجار عن استيراد السلع الاجنبيه لقلة الطلب عليها ، والحل في حال أردنا تفادي الوصول لمثل هذه المرحلة هو أقامة مشاريع إنتاجيه عراقيه مركزه عامه مزوده بالات وبالمكائن الحديثه لمجاراة السلعة الاجنبيه من شأن تلك المشاريع استحداث مردود مادي لأبأس به للدولة من جهة وتقليص عدد العاطلين عن العمل في الشعب العراقي من جهة أخرى .هذا ومن جانب آخر يجب على الدولة دعم أصحاب المشاريع وزيادة فرصتهم على منافسة السلع الاجنبيه وكذلك إخضاع مشاريعه لقانون الضمان ورقابة نقابه العمال المباشرة لهم وبذلك نكون احتوينا البطالة في المجتمع وقمنا بتنشيط الإنتاج المحلي وهذا من شانه إنعاش الاقتصاد العراقي ...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك