المقالات

لا تعرف النساء إلا في الانتخابات.


الحاج طارق السعدي

يعد التنافس على أصوات الناخبين في عهدنا هذا من أكثر ما يشغل المهتمين فيه،وسرعان ما تتحرك عقولهم للبحث عن الطبقات التي تتأثر سريعا بالأقوال ويمكن انتزاع أصواتهم بأقل جهد وحيلة،والضحية الأولى في هذا المجال هن النساء،وأما السياسة في حياة النساء فهي عبارة عن مجموعة من الآثار الخاصة في مضمار الحياة الذاتية لما يتميز به كيان المرأة من خصوصيات ترتبط بالجانب العاطفي , بوصفه ظاهرة قيمه وهبه إلهية لها فغالبا ما تكون بعيدتا عن التعقيدات والمعتركات الصعبة.ونظرا للخصوصيات الفردية ـ من حيث التكوين والوجود ـ بالنسبة للنساء وتأثيرها على العلاقات والروابط الاجتماعية ,لذا تترتب على خصائص المرأة وميزاتها السيكولوجية وتأثير ذلك في الحياة الاجتماعية حقوق تتعدى مسائل مثل النفقة ,بحيث يكون نوع عملها في ضوء مقولة الإمام علي(ع):(المرأة ريحانة وليست بقهرمانة) فلا تسند لها إعمال شاقة وصعبة, وتتعين طبقا لذلك حدود واضحة للإعمال الخاصة بالمرأة تتلاءم وتكوينها النفسي والجسمي بعيدا عن شعار المساواة على الطريقة الغربية ,والذي كلفت المرأة في الوقت الراهن خسائر كبيرة ,جعلها تعيش ظروفا سيئة للغاية ,فنجد المرأة تعمل في سلك الشرطة ,كما تعمل في البناء ,وتقود الشاحنات وغير ذلك من الإعمال الشاقة التي تستنزف المرأة عاطفيا وإنسانيا,الأمر الذي أدى الى نتائج سلبية و مؤسفة أيضا.وبالالتفات الى ان النساء اليوم وهن أمهات الأجيال ومدرستهم ألان وغدا,فان جزءا من المقدمات التربوية الأساسية في ميدان العمل السياسي سوف يسهم في تنمية ونمو تلك المفاهيم كما تنمو عاطفة الأمومة ,وبالتالي يجب تأهيل النساء لتكون أما مثالية في تربية أبناءها تربية صحيحة تبدأ منذ المراحل المبكرة،ممزوج معها الشعور بالدور البناء في رسم خارطة البلد.من هنا يمكن القول بأنه يتوجب أشراك المرأة في العمل السياسي الجدي لتعزيز حالة الاهتمام بالآخرين والشعور بالمسؤولية بشكل يتلاءم مع المرحلة الحقيقة لوجودها في بناء البلد لا على ضوء صوري ومفروض على الساسة في العراق وربما للحاجة الظاهرية والترويج لها على أنها جزء أساسي في بناء القرار السياسي ومتاطر بالأطر الديمقراطية,التي يصلح فقط للمزايدات الخارجية والمنافسة في المحافل العامة،وهكذا بالنسبة لمسؤوليتها الاجتماعية حيث ينبغي ان تكون متناسبة ومسؤوليات الأسرية من قبيل تأمين الجانب ألمعاشي والاقتصادي،والنهوض بتوجه المرأة المعرفي بعيدا عن الأملاءات والإكراه في اتخاذ القرار العام ولاسيما المصيري منه..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2011-10-19
ضرورة ادخال النساء غير المتعلمات في دورات محو الامية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك