المقالات

الجفاف ..على الابواب!!


جواد ابورغيف

أشارت تقارير دولية ومحلية أن العراق يتعرض إلى موجة من الجفاف لم يعهدها من قبل بسبب قلة الإمطار في السنوات الأخيرة من جهة وأخرى تتعلق في نسب المياه التي تتحكم بها دول المنبع التي ما انفكت من إقامة السدود لخزن مياه نهري دجلة والفرات ، مستثمرة السياسة الهوجاء للنظام السابق التي انشغلت بالحروب الكثيرة مع دول الجوار وعدم الالتفات إلى عقد اتفاقات مائية تضمن حصة العراق من المياه مثل ماهو متعارف عليه بين البلدان فهناك أكثر من (300) مئة اتفاقية دولية تتعلق بالمياه أقرتها المنظمة الدولية ،وقد ورثت الحكومات التي أعقبت تغيير النظام في العراق بعد العام (2003) ملفا المياه الذي يعد واحدا من اخطر الملفات لما له من تأثير على مستقبل العراق الاقتصادية والبيئية وثرواته الطبيعية ،وعلى الرغم من التقارير الأخيرة التي أشارت إلى أن العراق سيفقد بعد أربع سنوات (45% )من المياه وهذا ماينذر بخطر كبير ! بيد أننا نشاهد عدم الاهتمام واللامبالاة من قبل الجهات ذات العلاقة على الرغم من خطورة تداعيات شحه المياه فالتصحر لازال يلتهم الكثير من الأراضي الزراعية ويحولها إلى أراضي قاحلة تركت آثراسلبياً على الحياة الطبيعية والبشرية حيث تعرض العراق في السنوات الأخيرة إلى عواصف ترابية مستمرة تكاد تكون على مدار السنة بسبب الجفاف ما أدى إلى ارتفاع الإصابة بإمراض الربو المزمن الذي يفقد العراق سنويا بسببه (80%)من نسبة الوفيات !ومن هنا فإننا أمام كارثة إنسانيةوبيئية حقيقية تستحق أن يقف الجميع تجاهها بمسؤولية للحفاظ على البيئة العراقية من عوامل الجفاف الذي ينتظرنا وذلك بعقد اتفاقات مع دول المنبع تكفل للعراق حصته المائية أسوة بالكثير من الاتفاقات الدولية.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المهندسة بغداد
2011-10-17
نعم انها كارثة ولكن الكارثة الاكبر جفاف الانسانية المصيبة العقول اقفلت سابقا على الاقل الانسان يعجب ويحزن ثم ينسى الان العراقي مهما قلت له لا تحرك فيه شيئا ولا اعلم لماذا محتارة في تحليل واقع العراقي ما بعد السقوط بعقد من الزمن
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك