المقالات

لست أنا من أقول


حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي

في حلول نهاية العام الحالي 2011 سيشهد العراق الانسحاب النهائي للقوات الأمريكية من العراق . ولكن هذا الانسحاب لن يكون بالشكل الذي يجعل العراقيون بمأمن من تدخل القوات الأمريكية في حال أرادت هي ذلك او بطلب من الحكومة العراقية ، لكون أكثر من خمسة ألاف جندي أمريكي من هذه القوات سيبقى في العراق بحجة تدريب القوات الأمنية العراقية على مسك زمام الأمور ومساعدة العراقيون على اكتساب الخبرات اللازمة والكفيلة بصد العمليات الإرهابية التي ربما وعلى ما اعتقد إن تلك العمليات التي سيتم تدريب القوات الأمنية العراقية لا تخص البلاد والعباد بل تخص بالدرجة الأساس العمل على إحباط أي محاولة من شانها قلب الأمور او تغيير نظام الحكم في بغداد .كما إن عمل تلك القوات يتضمن حماية المصالح الأمريكية في العراق تلك المصالح التي حصلت عليها الولايات المتحدة بعد احتلالها للعراق . والتي ربما تعتبره حقها القانوني كثمن لما قامت به من تخليص العراقيين من براثن النظام البائد أبان احتلال العراق في 2003 او بصورة أدق ما إرادته هي .؟؟؟!!! فالأوضاع الغير مستقرة في العراق ستجعل ذريعة بقاء القوات الأمريكية في العراق بهذا العدد ممكنة جدا كون الكثير من القوى السياسية العراقية دعت في مرات متعددة أنها لا ترغب فعلا بانسحاب القوات الأمريكية لان الشارع العراقي لازال ساخنا ويعاني لحد الان من مشاكل ومعوقات تحول دون تمكن القوات الأمنية العراقية من السيطرة على الأرض بشكل كامل . فهناك أطرافا اغلبها عراقية تعتبر إن ولاء بعض الأجهزة الأمنية والقيادات المسؤولة عن الملف الأمني في العراق تخضع لولاءات معينة ، وبالتالي فا بقاء تلك القوات سيقلل من إمكانية استغلال تلك الولاءات والقيام بأعمال مفاجئة كالانقلابات والاقتحامات إلى ما شابه ذلك .فمن يقول إن بقاء القوات الأمريكية موافق لما يريده هو او كتلته لست أنا لست أنا ولا أي عراقي ؟؟ ولكن أي مهتم عندما يقوم بقراءة الأحداث على الساحة السياسية يتأكد إن هناك من القوى السياسية من تحاول أن تكيل الأمور بمكيالين او تستخدم سياسة ذر الرماد في العيون ، فهي من جهة تعلن أنها مع الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية وضد أي تواجد أمريكي في العراق ، ومن جهة أخرى هي أول الداعمين لبقاء عدد من تلك القوات في العراق لمساعدته في حالة حدوث أي تغيير .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك