المقالات

تكتيك القاعدة في اختيار الاهداف


عمر الجبوري

الجرائم الارهابية الاخيرة والتي شهدتها العاصمة بغداد خلال اليومان الماضيان يدلل على ان القاعدة وعصاباتها تنتهج اسلوبا و تكتيكا معنيا ومخطط بشكل دقيق في اختيار الاهداف من خلال تنوعها في المكان والزمان والغاية طبعا معروفة وهي السعي من اجل اعادة مربع الطائفية المقيت من جديد الى الشارع العراقي و استغلال الفراغ السياسي الحالي وكذلك اشتداد الازمة ما بين الكتل الكبيرة وبالتالي ايقاع الفتنة من جديد بين ابناء الشعب من خلال تبادل الاتهامات بين الاطراف السياسية حول هذه الجريمة او تلك .ونست تلك العصابات ان الوعي لدى ابناء الشعب قد اختلفت في يومنا هذا عما كانت قبل سنوات قليلة مضت وقد عرف اغلب ابناء الشعب تلك الغايات الا انسانية التي جاءت بها تلك العصابات بعدما اوهمت الشعب في بادىء الامر حول الجهاد ضد المحتل وتطهير الارض من الاحتلال و بالتالي تنفيذ مآربهم والاجندات الخارجية التي جاءوا بها من خلف الحدود وليكون الشعب هو الضحية في تلك الظروف والاوقات السوداء , ولكن بعد فشل تلك الاجندات في ايجاد حالة الفوضى التي كان اصحاب تلك الاجندات يأملونها بين ابناء الشعب وفشل تلك المخططات التي كانت تأمل ان يتحول الامر الى اكبر من مجرد فوضى ويتحول الامر الى حرب داخلية بين ابناء الشعب غير ابناء تلك الاجندات التكتيك من خلال تحويل الامر الى اكثر من ذلك عبر استهداف ابناء الاديان الاخرى من ابناء العراق وبعدما لمسوا فشلهم في ذاك الامر كذلك عادوا ليغيروا التكتيك مرة اخرى وعادوا الى المرحلة الاولى و هو محاولة زرع الفتنة والفرقة الطائفية من جديد ولذا تراهم ينوعون في اهدافهم و اسلوبهم في الهجوم واستهداف الشعب فتارة تجد الجرائم في مناطق لأبناء العامة وتارة اخرى يتحول الامر الى مناطق شيعية والغاية بكل تأكيد معروفة هو الضرب على وتر الطائفية من جديد .ولذلك سوف تبقى العصابات تبدل وتيرة التكتيك بين الحين الاخر سعيا منها في تحقيق مآربها في ايذاء الشعب

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2011-10-15
يلعب الفار (القاعدة) اذا غاب القط (الدولة)
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك