المقالات

لا تنس ماذا كنت!...


مقال للكاتب والإعلامي قاسم العجرش

امامك ثمانية مجاميع من الصفات والنعوت الجاهزة لتصنف في ضوئها المؤثر الوجداني لعمل ما، فنيا كان او ادبي، الحالات الوجدانية التي سنثبتها هنا وضعت على نمط متقابل، يمكنك رصها مع بعض، كأن تأخد الكلمة الاولى من كل مجموعة فتكون منها جملة وضعية نقدية وهكذا مع الثانية والثالثة الخ،... لنبدأ التمرين: المجموعة الاولى: روحي/ متسام/ مقدس/ رائع/ انوف/ وقور/ جاد/ جليل. المجموعة الثانية: مؤثر/ حزين/ خائب/ منكسر/ محبط/ مفجوع/ منكفيء/ محطم.. المجموعة الثالثة: خيالي/ شفوق/ عاطفي/ حنو/ رؤوم/ قنوع/ شفاف/ ملهوف... المجموعة الرابعة: غنائي/ مشبع/ جذل/ طروب/ رومانسي/ حالم/ صاف/ لطيف.. المجموعة الخامسة: فكه/ هروب/ ضحوك/ ساخر/ شيق/ لاذع/ رقيق/ رشيق.. المجموعة السادسة: لعوب/ فرح/ مسرور/ مبتهج/ سعيد/ مرح/ منتش/ ساحر... المجموعة السابعة: مضطرب/ متهيج/ متوجس/ قلق/ انفعالي/ مكتئب/ مجنون/ مندفع.. المجموعة الثامنة: عصبي/شديد/ قوي/ صلب/ مقدام/ مهيب/ جلد/مهول.. اصبح لدينا اربع وستون مفردة اذا اجدت التلاعب بها شفاها او تحريرا ستجدها كافية لان تصبح ناقدا اديبا او فنيا على الطراز الشائع! فاذا ماطلب منك رأيا بالشاعر الفلاني تقول معتمدا على الكلمة الاولى من كل مجموعة (ان قصيدته الاخيرة اتسمت بروحية مؤثرة في الخيال الغنائي بعد ان طوقها بفكاهة لعوب ازالت الاضطراب العصبي) وتقول معتمدا على الكلمة الثانية (كان شاعرنا متسام في تعابيره الحزينة فقصائده شفوقة ومشبعة بالاتجاهات الهاربة التي تعبر عن فرح ناتج عن التهيج العاطفي والوجداني الشديد). ...هذا في فن النقد الأدبي، في السياسة سيما في السياسة العراقية تضيق المساحة جدا، فما عليك إلا أن تحفظ حزمة صغيرة من الكلمات التالية ـ الحراك/ العملية/ الشفافية/ التوافق/ المكون/ الأستحقاق/ المسؤولية/ التاريخية/ الكتلة/ المحصلة/ المعادلة/ المواطنة/.. ثم إتبعها أو قدم عليهاأي من هذه الكلمات بكلمة من الحزمة الثانية: السياسي/ الوطني/ الديمقراطي/..وإذا تطلب الأمر أضف تاء مربوطة للكلمة الأخيرة لتنطلق بعدها محللا سياسيا عراقيا بارعا لايشق لك غبار، فتتلقفك الفضائيات وتفرد لك الجرائد الصفحات، ويحجز لك مقعد على منصة الندوات التي تعقد في فندق منصور ميليا!...كلام قبل السلام: إن صرت ذا شأن فلا تنس ماذا كنت، وتذكر أنك خلقت بدون ألقاب وستموت بدونها....فمن ظهر وهو أهل للظهور قد يُقصم ظهره؛ فكيف بمن ظهر وهو ليس أهل للظهور؟!.. سلام...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2011-10-15
مقال مبهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك