المقالات

الدماء الحمراء...والاشارة الخضراء!!


رباح التركماني

لاشك أن زمام المبادرة الذي ظل بيد قوى الإرهاب يفجر الكثير من الأسئلة التي يطرحها الشارع العراقي في المؤسسات والمقاهي ودور العبادة ووسط العائلة وفي (برلمان الكيا)! بعد كل تفجير دامي يحصد أرواح العراقيين يصيبهم باليأس والإحباط نتيجة هشاشة الأوضاع الأمنية بسبب طبيعة التفجيرات المستهزئة بقوات الأمن العراقية! فهي تتعقب رجال الأمن إلى مقراتهم !ما يترك تساؤل لدى المواطن البسيط مفاده: لماذا لاتنتقل القوى الأمنية من ردة الفعل إلى الفعل ؟والحقيقة أن تساؤل المواطنين هذا ليس بغائب عن ذهنية القيادات الأمنية ولكنه غائب عن المؤسسة الأمنية التي لم تبنى لحد اللحظة بسبب خلفيات القيادات الأمنية الأيدلوجية وارتباطاتها المشبوهة بالبعث وليس غير البعث ومن يقول بالقاعدة فعلى عقله العفى فالبعث هو من يقود برنامج فشل التجربة الديمقراطية في العراق ،فالبعث دفع برموزه إلى سدة القيادة الأمنية وتشبث بمفاصل المؤسسة الأمنية واستطاع أن يجمع قاعدة البيانات الخاصة بالضباط والمراتب المؤمنين بحرية العراق ونظامه الجديد ليتم تصفيتهم على مراحل ممنهجة يدركها الكثير من الضباط العاملين في المؤسسة الأمنية والذين بحت أصواتهم من المطالبة بمعالجة الخروقات الأمنية الناتجة من وجود عناصر نافذة في قاعدة البيانات تقوم بتسريب المعلومات عن هؤلاء الضباط والمراتب المخلصين للعراق وأهله! وقد تم تصفية الكثيرين منهم ودفعوا دماءهم ثمنا لحرية الشعب العراقي ولم يخونوا الوطن ،ولاشك أن بقاء الحال على ماهو عليه دون مراجعة ملف القيادات وسيرتهم الشخصية وبناء الموسسة الأمنية فان الأوضاع سوف تسير من سي إلى أسوا وعلى رئيس الوزراء أن يبعد الملف الأمني عن المحاصصة السياسية كونه يتعلق بدماء العراقيين وان يتحمل مسؤوليته التي اقسم أن يصونها ويبدأ بتغيير شامل بالخطط الامنية التي هي بحوزة أزلام البعث يستطيعون خرقها متى ماشاوء وسيجد العراقيين خلفه عندها وان يقف وقفة المسئول فقد رضينا أن يكون شرطيا للمرور في كثير من المواقف ولكن الشعب لم يغفر إشارته الخضراء بملف الدماء !

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك