المقالات

وصلت الأمور الى ما كنا نخشاه.


بقلم : مصطفى ياسين

بعد يوم دامي ومفجع جديد يضاف الى الأيام المؤلمة في صفحات تاريخ العراق المعاصر،و ضحيته عشرات العراقيين ،عبر عمليات انتقامية مبيتة ضد القوات الأمنية أولا والمواطنين ثانيتا،وفي يوم واحد وربما ساعة واحد،في أكثر من مكان في العاصمة بغداد مما يدل على ان التحكم بالقرار والأمور وزمام المبادرة بيد الإرهاب وليس بيد القوات الأمنية ،بل هو أمر دبر أليه بدقة واحترافية عالية للجريمة ويدل على التفوق الواضح لهم على القوات الأمنية التي اكتفت بوضع نقاط التفتيش عديمة الجدوى بعد وقوع المصيبة ،وهي رسالة ذات معاني متعددة وتقرا،بأشكال متنوعة...أولا:- الاستهداف كان بالدرجة الأولى ضد القوات الأمنية، مما يؤشر على اختراق هذه القوات من قبل المجاميع الإرهابية وان هناك متعاونين معهم من داخل تلك الأجهزة أضافتا لضعف تهيئ هذه القوات الأمنية لحدوث أي طارئ ومن خلال ذلك استطاعة المجاميع الإرهابية ان تنفذ جريمتها وبدون أي إحباط لبعض عملياتها.ثانيا:- تعدد اماكن المستهدف وهو دليل وجود الحواضن للإرهاب في تلك المناطق بما فيها الآمنة والتي تحكم الأجهزة الأمنية قبضتها عليها،وكانت سبق وان أعدة خطط أمنية لحماية المواطنين بعد تلقي معلومات تشير الى احتمال استهدافها.ثالثا:- استطاع الإرهابيون من خلق وتهيئة الأرضية الملائمة لازمة جديدة مبتدئة من التراشق في التصريحات مابين السياسيين من جهة ،والقوات الأمنية من جهة أخرى،لتتسع دائرة الخلافات والتشكيك الى ان يتضارب البرلمانيون في تصريحاتهم فهناك من قصر أداء القوات الأمنية وحمل القيادات الأمنية المسئولية ليبادلهم القادة الآمنين نفس الاتهام ..رابعا:- ما شهدته هو تنصل القادة الآمنين من المسئولية واللقاء اللوم على السياسيين وتحميلهم تبعات ما جرى ويجري واعتبار ان ذلك من تبعات الصراعات السياسية ،وما يقوم به السياسيون من إغماض طرفهم عن نخر المؤسسة الأمنية وما يصيبها من فساد مالي وأداري مستشري الى أعلى المستويات،وما احسبه ألا تهربا من المسئولية مع ما في حديثهم من صحة لما يذكرونه..وعلى كل حال فان الأمور وصلت الى نهايتها ولم يبقى الكثير من الوقت لنسمع عن حدوث انقلابات عسكرية تحت هذه الذرائع وغيرها التي أعدوها مسبقا و وضعوا لها المبررات والأسباب، ولا يخلوا المشهد المعقد من تدخل (أمريكي)بهذه المسرحية مع بعض السياسيين الذين يدينون بالطاعة والولاء للقوات المحتلة،ولديهم الاستعداد لقتل الشعب من اجل الوصول لأهدافهم الرخيصة،وعلى ما يبدو فان حلقات المسلسل أشرفت على نهايتها ،وان الأمور وصلت الى أخر المطاف...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مصطفى ياسين
2011-10-13
الى الاخ ابو علي العزيز السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..سررت جدا بتعليقك القيم ..ولكني اريد ان اذكرك ان احد الحكماء سئلوه اي الامو احكمها قال ان تختار بين المرين فتغير الامور مر شديد وبقاءها على حالها هو مر ايضا وانت سيد العارفين..وانا والحمد لله مفلس في قافله المتنعمين وبالتالي الملس امين..ومرة اخرى تقبل شكري واحترامي الشديد لشخصك العزيز..
ابو علي
2011-10-13
الاخ مصطفى:القتل هو الان بالشعب, لاتنسى الشرطة والجيش هم جزء اساسي من الشعب , ولو مالحاجة ,ثق , ولا واحد يعمل مع هكذا سياسيين فاشلين .فياريت يطلعنا واحد اخو اخيته ويخلصنه من هكذا حثالة ويبدي القتل والسحل بالشوارع بيهم , ويخليهم عبرة لمن لايعتبر ( ولو غرور السلطة يخليهم ينسون نهاية نوري وعبد الالله) , وتحت اي يافطة ....سيكون عيدا كبيرا...ملينا ...مابقو على حالنا حال ...هم متنعميين ومحميين والشعب ماكلها ... بالله عليك مو صحيح ,الا اذا كنت من التنعميين والمحمييين.....كافي ماشبعت ومامقدار رصيدك
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك