المقالات

حكاية اللااتفاق!!


وسام الجابري

طال كثيرا انتظار العراقيين وهم على امل الاستقرار والعيش الرغيد ومن ثم التفكير بالترويح عن النفس وايجاد سبل ممارسة الهوايات وتحقيق الامنيات وهم رغم هذا لا ذنب لهم الا كونهم اختاروا اناس لم يفقهوا ان كرسي الحكم حاله حال كرسي الحلاق الذي يتناوب عليه الزبائن بالجلوس وكلا يستخدمه حتى انتهاء صلاحياته فالسياسيين اليوم في خلاف لم يشهده التاريخ على اناس في مركب واحد ويتصارعون على القيادة متناسين ان لا شرط من يكون ربان السفينة بل المهم من يقودهم الى بر الامان , قديما قالوا وصدقوا بالقول ( اتفق العرب على ان لا يتفقوا ) , اما في العراق فأنهم قطعوا على انفسهم وعدا بعدم الاتفاق حد قطع الانفاس , الازمة في العراق ازمة لا يمكن ان نطلق عليها تسمية ازمة طائفية او ازمة صراع مع اجندات بعثية او ارهابية بل هي ازمة سياسية داخلية بين اطراف مشتركة في الحكم ومختلفة في توزيع الادوار والمناصب ومن الواضح انهم يعترفون بذلك فالامر لا خلاف عليه ولكن الاختلاف هو هذه الازمة السياسية التي سببها واصلها هو غياب الثقة فاذن الازمة ازمة ثقة مفقودة بين الاطراف المتبارية دفع بالامور ان تتجه نحو اسوء ما يكون وانسحب هذا الامر برمته على الاوضاع الاخرى ارتباطا مع التدهور السياسي فنجد تراجع خطير في الوضع الامني مع وجود تراجع اقتصادي واضح , قد نختلف وقد نطالب بمكاسب و لكن دعونا ان لا ندع العراق يتأخر ويتراجع بعدما انقذوه ابناءه من الهاوية التي كاد يسقط بها في عامي 2005 و2006 والاتفاق امر لا بد منه للخروج من عنق الزجاجة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك