المقالات

أحكام الإعدام تظلم المجرمين


حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي

انطلاقا من العجائب والغرائب الكثيرة التي يمر بها الشعب العراقي ، والتي تحدث يوميا تقريبا . فان موضوع تأخير تنفيذ أحكام الإعدام بات هو الأخر يمثل حالة من الاستغراب عند اغلب العراقيين لأنهم بين الحين والأخر يسمعون إن هناك إصدار من المحاكم المختصة لأحكام الإعدام بحق مدانين بعمليات إجرامية كبيرة بحق أبناء الشعب العراقي ، ولكنها ( أي الجماهير ) تفاجئ إن تنفيذ الإجراءات متوقف ولأسباب لا يمكن حصرها . فقد أكدت مصادر إن هناك أكثر من ( 300 ) حكم بالإعدام بحق مجرمين في السجون العراقية بانتظار التنفيذ ، وهي متوقفة الان لوجود بعض التدخلات والمساومات والصفقات من قبل جهات سياسية رسمية وغير رسمية في تنفيذ هذه الأحكام بالوجه الذي يمكن من تنفيذ القانون الصارم والعادل بحق المدانين ، ويعيد الحقوق إلى المظلومين وذويهم . ويعزوا بعض الخبراء إلى إن التأخير في حسم القضايا إلى كثرة عدد الضحايا، وان مجلس القضاء الأعلى اتخذ ما يلزم لاستحصال حقوق ذوي الشهداء والمطالبين بالحق الشخصي حيث يتطلب النظر في دعاواهم وقتا أطول . وهناك دعوات من قبل الكثير من النواب في البرلمان العراقي وخصوصا في اللجنة القانونية إلى حاجة العراق في وضع تشريعات جديدة تسهم في التعجيل بتنفيذ أحكام الإعدام ، وليس وضع صلاحيات التأخير بيد مجلس رئاسة الجمهورية . كما إن وجود مثل هذا العدد الكبير في السجون العراقية بات يؤثر سلبا ويشكل خطرا على طبيعة إدارة تلك السجون ، وخصوصا إذا ما علمنا إن الفترة الماضية شهدت الكثير من حالات هروب لسجناء خطرين ، وحالات حدوث حرائق أيضا كان المراد من ورائها تهريب سجناء معينين او القصاص من بعض نزلاء تلك السجون . وهناك للأسف الشديد من يدعوا إلى أن تكون هناك رعاية خاصة للسجناء وتحديدا من صدرت بحقهم أحكام الإعدام بذريعة شمولهم بقانون حقوق الإنسان حتى بات المتتبع لهذا الشأن يضن إن أحكام الإعدام التي صدرت بحق هؤلاء هي من قبيل الظلم ضد المجرمين والقتلة . فعلى الحكومة العراقية ومجلس القضاء الأعلى ومجلس الرئاسة الموقر أن يتابع هذا الموضوع بشكل مناسب ، ويسرع في التوقيع على تنفيذ أحكام الإعدام بحق هؤلاء المجرمين لأنهم إذا ما بقوا أكثر فأن فرص تهريبهم ستكون اكبر وبالتالي سيعودون من جديد لمعاودة أعمالهم الإجرامية ضد الأبرياء .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك