المقالات

الأزمات تبدأ كي لاتنتهي


همام عبد الحسين الكرخي

لايزال التدافع السياسي يلقي بظلاله على المشهد السياسي راسما صورة قائمة لشكل العملية السياسية سواء من المنظور الفسلفي للسياسة باعتبارها وسيلة لاغاية أو من الناحية الواقعية بما تتجه تلك العملية من نتائج ملموسة تصب في خدمة الوطن والمواطن.فالمراقب للاختناق في المشهد السياسي يلمح أن بوادر الأزمات تبدأ كي لاتنهي وان هناك دوماً من يمول مساع وضع العصا في العجلة وصولا الى أزمات جديدة من رحم تلك الموجودة أصلا..الحلول لاتبدو في اغلب الأحيان مستحيلة أو ضرب من الخيال طالما أن الممكنات في عالم السياسة كثيرة وان الوضع في العراق خاص جداً وتلك الخصوصية تنبع أصلا من تلك التناقض والتضاد في حركة القوى السياسية واليات عملها وهو بحد ذاته يعتبر أشارة ودلالة على حيوية المشهد السياسي وفاعليته إن التزمت تلك القوى باشتراطات الدستور والثوابت الوطنية التي تسهم في خلق منا خات ملائمة للتفاهم وليس العكس..فليس من الضروري الانصراف الى تلك النهايات القصية من القضايا والانكفاء على وجهات النظر الشخصية والحزبية حيال قضايا الساعة بقدر مايمكن الحل في الانفتاح على الآخر وتهيئة الأجواء التفاهمات أوسع وأكثر قبولاُ من الجمهور ..الجمهور الذي (نسيه ) الجميع في غمرة الانشغال بالمواقف والمواقف المضادة والتصريحات ومتنا قضاتها وتفسيراتها وكيفية رصد حركة الخصوم والمنافسين وترجمة مواقف تسير في الجهة المعاكسة . الاختلاف أصبح اليوم هو رأس جبل الجليد الطافي في بحر من المشكلات والتفاهمات مغيبه بعيداً عن السطح . بعيداً من الممكن .. وبعيداً عن قدراتنا على فهم الواقع وتجلياته . المواطن الذي يحتل مرتبة متقدمة على المراقب في حيرة من أمره حيال مايجري في الساحة السياسية فهو في الوقت الذي يعتبر نفسه المسؤول الأول عن الحفاظ على المشروع الوطني يعتقد أن التخلي عن ذالك المشروع تخل كامل عن الوطن وقضاياه وأي ابتعاد عن إيقاع المشهد السياسي الساخن هو تخل عن ثوابت المواطنة فانه يشعر احياناً انه مسقط اليد.. وان حيلته تقصر حتى عن فهم أسباب ذلك التخندق وراء مواقف لايمكنها أن تنصب في مصلحة أي طرف ... الشعب هو الخاسر الأول في صراع الساسة وهو الدافع الأول لاثمان التأخير في حسم المواقف تجاه القضايا المختلف بشأنها مثلما هو الذي يدفع ضرائب ملفات الفساد المسكوت عنها أو تلك التي تعلن بعد حين ! وإزاء واقع يندر بالمفاجاءات الخطيرة ويتلبد بالضباب يبقى السؤال الأول القائم الوحيد :متى تنتهي كل تلك الأزمات ونشهد ربيع العملية السياسية الحقيقي المنتظر بعد خريفات طالت كثيراً... .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
العراق
2011-10-09
أزمة سياسية في العراق أزمات في كل شيء حكومة فاشلة وبرلمان غبي لعنة الله على هدام كان الموظفين يوزع عليهم قطع اراضي للشهداء امتيازات وحقوق عقاري تعليم مجاني تعيين مركزي العمل مضمون للخريجين الدوائر كان فيها نظام فساد قليل أمان من الاغتيالات والقتل الكفاءات اعطاهم امتيازات المواطن صحيح انه ظلم الشعب العراقي بامور اخرى ولكن هناك دولة اين انتم منه أعمالكم فاقت اعمال صدام لعنة الله عليه كان همه ان لا تقربوا الكرسي ولا تتحارشوا به حروب الان تفجيرات وانتم لا تفعلون شيء سجون الان مملوءة السجون العراقية
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك