المقالات

حاميها حراميها


سعد البصري

من المؤسف حقا أن نسمع ، ونحن بلد المقدسات والثوابت الإسلامية والوطنية إن هناك أشخاصا يديرون الملفات الحكومية التي ائتمنتها الحكومة والشعب عليها هم سراق تلك الملفات . او بمعنى أدق هم أول المستفيدين بأي طريقة من خلال وضعهم في تلك الملفات ، او كما يقولون ( حاميها حراميها ) . فللأسف الشديد إن ما يقوم به هؤلاء هو من اخطر أنواع الفساد ، إذ إن المنفعة الشخصية قد طغت وغلبت المصلحة العامة . والشيطان والعياذ بالله قد استحوذ على العقول والقلوب ، فراحوا لا يميزون الحق من الباطل او أنهم صاروا يخلطون الأوراق فيضعون الحق مكان الباطل او العكس بحيث إن كل ما يقومون به من عمل يعتبرونه من باب الحقوق التي لابد أن يحصلوا عليها كما حصل عليها غيرهم ، ولا تهمهم إن كانت الطريقة شرعية او لا . فقد كشف مصدر أمني رفيع المستوى يعمل في الملف الأمني عن قيام بعض ضباط وزارتي الدفاع والداخلية بتزويد محال بيع الكماليات العسكرية المنتشرة على نحو لافت للنظر في منطقتي العلاوي والباب الشرقي بالمعدات والتجهيزات العسكرية المهمة وذات الخصوصية عبر وسطاء معينين وضيفتهم التسليم والقبض . كما إن ضباطا في دوائر ( الميرة ) المختصة بتوزيع التجهيزات الأمنية والعسكرية التابعة لوزارتي الدفاع والداخلية من الذين تناط في عهدتهم الأجهزة والمعدات الخاصة بتجهيز الجنود بكل ما يحتاجونه من ألبسة ودروع واقية ضد الرصاص وأجهزة اتصال "موتوريلا" وملابس، يجهزون عبر وسطاء محال بيع التجهيزات العسكرية في منطقتي العلاوي وباب الشرقي ، الأمر الذي ينعكس في استغلال عصابات الاغتيال والمجرمين لهذه المعدات في تنفيذ جرائمهم ، وبالتالي فهؤلاء من حيث يشعرون او لا يشعرون فأنهم يساهمون في زيادة حجم الجريمة في البلاد ، وكذلك يساهمون في إعطاء المجرمين والإرهابيين كل ما يحتاجونه من الدعم اللوجستي من داخل العراق دون العناء والمجازفة في إدخال هذه المواد من الخارج ، وبذلك يكون تنفيذ العمليات الإرهابية يتم بشكل أسهل وأسرع . وأكد المصدر إن العديد من الجرائم المنظمة تحصل بعد تجهيز أفراد العصابات من محال بيع الأجهزة والملابس العسكرية بشتى أنواعها، إذ لا تتجاوز كلفة تجهيز رجل واحد 1000 دولار بكامل العدة ، فضلا عن وجود أفراد متخصصين بتزوير وتزييف الهويات التعريفية الخاصة ، الأمر الذي يسهّل تحرّك العناصر الإجرامية وتنقلها .كما إن هناك اتفاقات مع أشخاص يعملون في معارض بيع السيارات لغرض تأجير سيارات رباعية الدفع شبيهة بالسيارت الحكومية، شريطة أن لا تحمل لوحات تسجيل لاستعمالها في الأغراض الإجرامية . لذا والكلام موجه بالدرجة الأساس للحكومة العراقية أن تتعامل مع الموضوع بشكل أكثر جدية وحرص وتعمل على ضبط ومحاسبة ومعاقبة كل من يتعامل تلك التعاملات الخطرة التي تضر بأمن وأمان الدولة والمواطن

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك