المقالات

مجلس السياسات الإستراتيجية إلى أين؟


ماجد الوائلي

من رحم المعاناة السياسية ولد في أربيل مايسمى بمجلس السياسات من أجل أرضاء الدكتور علاوي الخصم اللدود للمالكي ،وبالرغم من عدم وجود نص في الدستور ألا أنه في أجتماع الكتل السياسية وبمبادرة من رئيس أقليم كردستان السيد مسعود بارازاني بعد ان كادت العملية السياسية في البلد أن تصل الى طريق مسدود لولا حصول توافق على ذلك ..ومنذ فترة وبعد ان امسك المالكي برئاسة الوزراء أستمر الجدل حول ذلك المجلس ومشروعيته وماهي الصلاحيات الممنوحة له في أشارة الى كون ذلك يؤسس لتقاطع في الصلاحيات وتجاوز على القانون والدستور .الكتل السياسية المختلفة والمنضوية داخل الحكومة العراقية (وليدة المحاصصة السياسية) أبدت أعتراضها على ذلك المجلس وحتى بعض الأصوات من داخل القائمة العراقية شعرت في الأونة الاخيرة بعدم جدوى هذا المجلس بعد ان اصبح بمثابة العصى داخل عجلة العملية السياسية .من هنا وجد علاوي نفسه وحيدا بعد ان تم توزيع مناصب القائمة العراقية بين اقطاب وقادة القائمة حيث حصل النجيفي على رئاسة البرلمان والهاشمي على نائب رئيس الجمهورية والمطلك (والذي كان خارج اللعبة اصلا )على منصب نائب رئيس الوزراء مما قلل حماسة هؤلاء في المطالبة بتشكيل ذلك المجلس .كل هذه الأمور جعلت علاوي ينسحب من الجلسة الاخيرة ومن مجلس السياسات بعد اقتناعه بعدم الحصول على ذلك المنصب وكما اشار في رسالته انه حتى الولايات التحدة الامريكية تخلت عن المجلس ،وهذا دليل على قوة ونجاح سياسة المالكي في ادارة المفاوضات والتي خرج منها منتصرا بعد ان وئد مشروع مجلس السياسات من خلال الاصرار على رفضه وعدم تمريره داخل قبة مجلس النواب .لذا فأن علاوي خسر الرهان واحترقت الورقة الاخيرة لديه وزال الخطر المحدق بالمالكي وسيتم اسدال الستار على ماكان يسمى بمجلس السياسات .....ولربما تعود القائمة العراقية من جديد من اجل الضغط على المالكي وتفتح ملف مجلس السياسات ولكن بصيغة اخرى قد تلقى قبولا عند بعض الاطراف.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك