المقالات

أعصموها بعمامة الحكيم!!


رباح التركماني

لاشك أن الفراغ السياسي هو العامل الرئيسي لاستقطاب الأزمات التي لايمكن لها أن تهيأ أرضية صالحة لإنضاج مسيرة أية عملية سياسية ،وواحدة من أهم أسباب حدوث إلفراغ السياسي هو عدم وجود مشروع سياسي ستراتيجي دستوري متفق عليه من جميع القوى السياسية يتمتع بغطاء دستوري يمنحه الشرعية لتطبيقه على ارض الواقع ليصبح خارطة طريق لعمل الفر قاء السياسيين يكون مرجعا سياسيا يعودون اليه كلما دعت الحاجة الى ذلك وثانيهما هو عامل فقدان الثقة بين العناوين السياسية وهذا ما يخلق بيئة طاردة للنوايا الحسنة لدى الفر قاء مايجعل استحالة تقبل المشاريع الوافدة من الأخر مهما كانت مصداقيتها ! وثالثهما (هلامية ) بعض قوانين الدستور وقابليتها على التمدد وإمكانية تأويلها على أكثر من محمل وبهذا برز دور فقهاء التعاريف الذين حرف بعضهم بعض المواد الدستورية لغاية في نفسه! أو كونه ملتحقا في صف المعارضة السلبية التي ترتبط بمشاريع وافدة عبر الحدود ! ورابعهم مزاجية بعض مفسري مواد الدستور وانتقائيتهم وعدم إنصافهم فهم يأخذون ببعض مواده دون بعض وبذلك تصبح نظرتهم تجزيئية فيأخذ مايهمه من الدستور ويترك البعض الأخر .وخامسهم انتشار ظاهرة الاتفاقات السرية والتفاهمات الجانبية وما يدور خلف الكواليس وتحت الطاولة !ومن الطبيعي أن توفر مثل هذه الأسباب كفيل بإجهاض أي تجربة سياسية لأنها تمثل غياب المشروع السياسي وبالتالي غياب الهوية الوطنية ومن ثم ضياع الجميع ،ومن هنا فان مبادرة السيد الحكيم التي طرحها أخيرا والمتكونة من خمس مبادئ تعد مشروعا سياسيا متكاملا ًيمثل معالجة واقعية للواقع السياسي العراقي ،وليس من الحكمة السياسية أن ينظر اليه من زاوية العقد الشخصية فليس المهم (من قال ولكن المهم ماقيل).وعلى الجميع أن يتحملوا مسؤولياتهم وينزلوا من بروجهم العاجية ويعترفوا بحقيقة مسيرة العملية السياسية التي لازالت عرجاء بسبب سياسة التفرد والإقصاء وتهميش الآخرين ،فالمبادرة لاتضيع حقاً لأكثرية ولا أقلية ولا يستطيع احد أن يزايد على مصدر المبادرة فالجميع يعرف حقيقة تمسك المدرسة الحكيمية بحقوق أبناء الشعب العراقي بجميع أطيافهم ليس اليوم ولكن منذ تأسيس الدولة العراقية في عشرينات القرن الماضي ،فضلاًعن ماافرزته التجارب من مصداقية منهج هذه المدرسة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك