المقالات

لو صدقوا .. لصدَقناهم


محمد الركابي

في حديث عبار في احدى مقاهي مدينتا الجميلة وحينا الذي يشكو من الاهمال الشيء الكثير جلس رجل يتحدث مع صاحبه عن اوضاع البلد و ما يسمعه من احداث ومجريات سياسي وما يدور من خلافات بين هذا وذاك من رموز السياسة العراقية الجديدة والذي من المفروض ان يكونوا قدوة لابناء البلد في الترفع عن الانانية والانحيازية وكذلك ذو شعور عال بالمسؤولية اتجاه من اعطاهم الثقة والامان في انهم قادة البلد وخير من يمثل هذا الشعب المحروم في الحكومة وكنا نأمل والحديث لهذا الرجل ان يكونوا صوتنا العال المطالب بحقوق نحن مفتقديها ومنذ عقود من الزمن بسبب سياسات نظام ظالم لم يخف الله فينا وهو يقودنا من حرب الى حرب ومن مأساة الى مأساة حتى بات التخلص منه ومن حكمه اشبه بالحلم ويوم ما تحقق استبشرنا خيرا بالقادمين وان أشكل البعض من ابناء الشعب عليهم وعلى طريقة دخول البعض منهم وهو يعتلي دبابات الاحتلال ومع ذلك ومع توالي الاحداث من اقرار لدستور تم كتابته بأيدي عراقية وممارسات انتخابية ادلى فيها ابناء الشعب باصواتهم ونالوا ما كانوا يحلمون به من حرية اختيار ممثليهم دون أي ضغط او اكراه فكانت تلك الممارسات الديمقراطية مبعث للامل بان المستقبل القادم يحمل الكثير من الخير الذي كان الشعب محروم منه .فكانت المرحلة الاولى وحسب رؤية ساسة العراق انما هي مرحلة ولادة الطفل ووروده الى معترك الحياة لاول مرة ولابد للجميع ابناء الشعب وساسة من الانتظار حتى يتمكن الطفل من الوقوف على قدميه من اجل خوض غمار الحياة وبالتالي يمكن للعملية السياسية ان تجنى ثمارها في السنين القادمة فكان الصبر دواءنا والامل بالقادم طموحنا . واما اليوم ومع نسمع من صراعات وخلافات اثبتت لنا جميعا عدم مصداقية من كنا نظنهم امل خلاصنا وتحقيق احلامنا فلم نعد نصدق أي منهم لان الذي يفعلونه غير الذي يقولونه تماما و لذا فقدان كل مشاعر بالصدق بكلامهم ولن يصدق الشعب معهم ابدا لانهم ان لم يصدقونا لن نصدقهم ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك