المقالات

الى الذين يداعبون الأحفاد!


الكاتب والإعلامي قاسم العجرش

في مشهد السياسة، هناك من ركب صهوة الديمقراطية ورمى مبادئها في أول في أول منعطف طريق أو مكب للنفايات!..ففي الوقت الذي تنافس فيه الدينيون والقوميون والشيوعيون والديمقراطيون والإشتراكيون والليبراليون ومن كل أؤلئك أقصى يمينهم وأقصى يسارهم، وتنافس أيضا معهم الإنتهازيون والذباحون أيضا! على كسب ثقة الشعب العراقي أو إعتلاء ظهره ـ حسبما تفرضه عقيدة المتنافسون كل على حدة ـ ، بدأ البعض من العقلاء يفكرون في حل للصراع في علم إجتماع المعرفة، وقال بعضهم أن أولئك المتنافسين لا يتنافسون على نيل ثقة العراقيين، بل كان تنافسهم على قيادة العراقيين، والفرق كبير بين نيل الثقة ومشروع القيادة، ولأن المثقفين يمكن أن يصلوا الى موقف حيادي نسبيا في أوقات الصراعات التي تفتقر الى الإطروحات الأيدولوجية،وتقتصر على الأطروحات الشبه سياسية وليست السياسية، بدأوا بالتفكير بالحل العملي، وليس أفضل من العودة الى الحقيقة الجزئية للتعرف على الحل، فلو بقي العراقيين في خضم هذا الصراع السائب النهايات، حيث كل منا يمكنه أن يعتنق الفكرة الخاصة به ويطورها الى حزب (مهما كان عدد أعضاءه)، لتحولنا الى بلد من (القطعان) الحزبية، لا تتنافس على تقديم خدمة أو على قيادة الأمة ، فهذا محض هراء، بل تتصارع بشراسة على مساحة وجود في مرعى أسمه العراق...وهو صراع بلا وعي كما ترون.ووظيفة المثقفين هنا قيادة الجماعات والطبقات المختلفة الى الوعي بمعتقداتها وبحاجاتها أيضا، وعليهم وضع الجماعات في دائرة التعرف على وجهات نظر الجماعات الأخرى ومصداقيتها، وهذا فقط هو الطريق الذي يجعل الجماعات أكثر قدرة على الإستجابة الأفضل للمطاليب الحقيقية لكل جماعة..إن الذي حصل هو سيادة روح الدهماء وتنحي الصفوة المثقفة عن أداء دورها القيادي، ولا نعني بالصفوة المثقفة حملة الشهادات (المهنيين) الذين دستهم القوى السياسية في صفوفها، فمعظم هؤلاء ليسوا قياديين في تلك القوى، بل ـ ومع الأسف ـ كانوا مصابيح زينة في حفل مشاهديه هم البسطاء ليس إلا...فالذي نعنيه بالصفوة هم أهل الرأي والحكمة الذين تنحوا جانبا يجترون ذكرياتهم مع نظرائهم، أو يمضون يومهم في مداعبة الأحفاد، فيما البلد يرفل بالأصفاد..!كلام قبل السلام: حينما بدأت العملية السياسية لم يكن أي منا يتوقع أن يمتطي الساسة ظهورنا وليس ظهر الديمقراطية.... سلام...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك