المقالات

الإتفاق على الإخفاق..


عيسى السيد جعفر رئيس مجلس أدارة جريدة البينة

في ظل غياب عدد من القادة السياسيين الفاعلين عن إجتماع القادة السياسيين الذي دعا اليه الرئيس طالباني، وفي ظل إنسحاب غير معلن الأسباب لكنه مفهوم العواقب للسيدين أياد علاوي وطارق الهاشمي من الإجتماع، وفي ظل التوقعات المسبقة عن نتائج الإجتماع وما ستؤول اليه مجريات الأحداث، إنتهى الإجتماع الى اللاشيء تقريبا، ففيما عدا البيان المقتضب الذي قرأه الرئيس طالباني، والذي أكد فيه على رفض القوى السياسية لمنح من يتبقى من القوات الأمريكية في العراق تحت عنوان التدريب أي نوع من أنواع الحصانة ، لم يخرج الإجتماع بأي نتيجة إيجابية، ومعنى هذا أنه فشل في حلحلة العقد التي إزداد عددها بإستحقاقات الزمن المضافة، فلا الحقائب الوزارية الأمنية جرى حسم موضوعها، ولا مجلس السياسات جرى الإتفاق على صلاحياته ومرجعيته، ولا تنفيذ ما تبقى من إتفاقات أربيل قد قورب بما يفك طلاسمها ، ولا العلاقة بين حكومة أقليم كوردستان والحكومة المركزية قد عولجت الصعاب التي تكتنف مسيرتها..وكل هذ النتائج المثبطة ليست في صالح العراقيين، وهي أبعد من أن تكون واقعة في مساحة الأمل الذي كان يرجوه العراقيين من إجتماع بهذا الحجم وما ينتظره من مهام..إن إخفاق القادة السياسيين بالوقوف على أرضية مشتركة وإصرار الأطراف المتنافسة المتخاصمة على التمسك بمواقفها بما فيها من سلبيات، يؤشر أن القادة السياسيين لم يراعوا الإنشغالات الشعبية، والتحديات الكبرى التي تواجه الشعب العراقي ومسيرة التحولات الديمقراطية التي يشهدها العراق..وهذا يعني أن القادة غير مبالين بالنتائج الكارثية المتوقعة، إن لم يكونوا قاصدين التأزيم، وبالنتيجة فإنهم لم يراعوا حجم الآلام الكبرى التي سببتها خلافاتهم للعراقيين..إن الشعب العراقي مدعو الى أن يقول كلمته فيما يفعله الساسة به، وأن يأتي الرد الشعبي بما يرغم الساسة على إحترام الأرادة الشعبية التواقة للسلم والأمن الأجتماعي..وسننتظر وإن غد الى ناظره لقريب..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك