المقالات

(فحل التوث بالبستان هيبه) مثلا عراقيا.


الأعلامي....علي العزاوي

التوث شجرتا قليله الفائدة يستفيد منها أصحاب البساتين كمصدر للخشب ،وغالبا ما يستظلون بفيئها من حرارة الشمس وبعض الإمطار الضعيفة،وما أشبه شجرة التوث اليوم بفخامة السيد رئيس الجمهورية المحترم، فلطالما تحدث السياسيون أن منصب رئيس الجمهورية في نظامنا الحاكم الحالي هو منصب شرفي ورمزي ولم أكن مقتنعا بهذا الحديث أبدا،فبحكم تجربتنا البسيطة عرفنا أن الأشخاص هم من يصنعون المناصب ويملئونها لا المناصب هي من يملئهم،وحسب التاريخ النضالي للسيد رئيس الجمهورية الأستاذ جلال الطالباني،فانه مشرف بجميع الموازين وخاصتا في المواقف الحاسمة والتي تحتاج إلى قرار شجاع ومفصلي.ولكن اليوم الموقف مختلف مع هذا الرجل ،ولاسيما من خلال مواقفه الغير واضحة والتي لا تصب إلى نتائج مرضية لمحبيه والذين يعتبرونه رمزا وطنيا..فالإنسان وبالخصوص لو شغل منصبا قياديا لا بل وحتى الغير قيادي عليه أن يعطي لذلك المنصب حقه واستحقاقه، وان لا يتجاوز على صلاحيات غيره ومع الأسف هذا ما أكثره اليوم في الحكومة الحالية،وان لا يسمح كذلك بتجاوز الآخرين على صلاحياته،وان يكون أهلا للثقة التي أودعت عنده ولا يخيب أمل من أحسن الظن به،وأزيد عليها وان يعرف قدره ومكانته،ولست أريد أن اخلق أجواء من التوتر وتبادل الاتهامات،واعقد الأمور التي هي معقدة بالأساس لأحمل جهة دون الأخرى مسئولية ما يجري فحين يتعدى احد على صلاحياتكم ويهمشكم وكما تزعمون تقوم الدنيا ولا تقعد ،فهل وجدوكم ضعفاء وغير مؤهلين للأخذ بدوركم فملئوا جميع الفراغات التي تركتموها،و وجدوكم ساكتين وغير مبالين فاستغلوكم(حايط انصيص)وعند ذلك تثار ثائرتكم وتأخذون تنقمون الشراكة التي انتم جزءا منها..أقول وبصراحة أصبح الكثيرين اليوم شركاء لما فيه مصلحتهم أما مصلحة الآخرين فليسوا معنيين بها.فبدلا من أن يقف رئيس ألجمهوريه مع عوائل الضحايا ويواسيهم بما أصابهم من جرائم ويتخذ قرارا شجاعا بالإمضاء والتصديق على قرارات المحكمة الجنائية العليا بإعدام المجرمين،نراه يتعاطف مع المجرمين،ويعطل تنفيذ الأحكام الصادرة بحقهم والكثير من المجرمين العتاة يعيشون حياتهم وكأنهم لم يرتكبوا جرما ويتوقعون خروجهم أو هروبهم بأية لحظة،وضحاياهم تحت التراب واسر الضحايا تحت القهر والكبت والأحزان،فأية عدالة هذه بحق السماء...فأقول لو أن رئيس ألجمهوريه لم يتأخر و ملء الفراغ لما سمح للآخرين بتعديه والتجاوز على صلاحياته،ولخصم جدال القوم في هذه المسألة المهمة،من خلال صلاحياته الدستورية والتي لا نسمع بها ألا عند تقاسم الغنائم،فلا فلان يطالب باستجواب رئيس ألجمهوريه ولا الآخرين يردون عليهم فقل كلمتك يا رئيس الجمهورية واتركنا مما تتحجج به من توقيعك لميثاق(غير إنساني) يلزمك بعدم استخدام الإعدام كعقوبة رادعة.وهل يا سيادة الرئيس انك لم تكن تعرف أن من أهم صلاحيات الرئيس هو اتخاذ القرارات الحاسمة والعادلة من اجل الشعب وحقوق المظلومين وجزءا منها هو ما اختلف القوم عليه..؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
زيــــــد مغير
2011-10-06
هنا يجب أن تكون مظاهرات مليونية تطالب بإعدام المجرمين السفاحين و إجتثاث طارق الهاشمي وظافر العاني وصالح المطلك وكل بعثي نتن ,ليشفي غليل كل المتضررين من خنازير التآمر على الشعب الصابر الذي عانى من حكم عصابة البعث بالأمس . ومن إستهتارهم اليوم وكي لا يكون لهم غد إنشاء الله
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك