المقالات

للكلمة مسؤولية ياسادة


علي حميد الطائي

المسؤولية عنوان كبير يمثل حركة الإنسان في كل مواقع حياته ، أمام الله،وأمام الناس،وأمام نفسه،لان الإنسان عندما يريد أن ينطلق في حياته ليؤيد هذا أو يرفض ذاك ،عليه أن يوجه لنفسه سؤلاً:لماذا ذلك كله ،لماذا أنطلق في هذا الاتجاه ولم أنطلق في غيره ،لماذا أعطى التأييد لهذا الطرف ،ولماذا أسحب التأييد من الطرف الآخر ، لماذا الصدق لا الكذب ،لماذا الأمانة لا الخيانة ،لماذا الكلام لا السكوت ، لماذا كل ذلك؟فعلى الإنسان أن يعرف موقعه من ربه،هل أن الله سبحانه وتعالى خلقه وتركه ليتحرك كما يريد يضر نفسه أو ينفعها ،يسئ إلى البعض ويحسن إلى الآخرين ،هل أطلق الله تبارك وتعالى الإنسان في هذا الكون ليعيش الفوضى بغرائزه في كل أوضاعه؟لقد الله سبحانه وتعالى للإنسان مامعناه { لقد خلقتك لتكون خليفتي في الأرض ولتمارس دور الخلافة من خلال مااعطيتك من طاقات في عقلك وقلبك وفي كل حركتك ،وأنت خليفتي في العارض لتعمرها وتجعلها ساحة يسودها الخير والمحبة والسلام } فأنت أيها الإنسان مسوؤل عن كل شيءفي حياتك الفردية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية والأمنية ،مسئول عن نفسك ،مسؤول عن الناس من حولك بحجم ماتتصل مسؤوليتك بحياتهم ،ومسؤول عن الحياة كيف تعطيها من عقلك وقلبك وطاقتك ، ومسئول عن الوطن الذي تعيش فيه .من هذه المسؤوليات مسؤولية الكلمة ، الكلمة التي تنطلق في كل الاتجاهات وبدون حواجز عبر صفحات الجرائد وشاشات الفضائيات والكتب والانترنيت وغيرها من وسائل الاتصال المقروء والمسموع والمرئي ،وكما أن علينا ان تنطلق في حياتنا الاجتماعية لنشعر أنفسنا بأننا جزء من المجتمع لابد أن نتحمل المسؤولية عن مجتمعنا من خلال مسؤولية (الجزء عن الكل ) وان نحمي مجتمعنا من كل مايسقطه ومن كل مايفسده ومن كل مايمزقه ،فليس لنا أن نتكلم في المجتمع بمزاجنا وعلى هوانا،ولكن علينا أن ندرس مجتمعنا وكلمتنا قبل أن نطلقها فلعل هذه الكلمة تتحول إلى نار تحرق الكثير من الهشيم الاجتماعي وبذلك يتمزق المجتمع كله ، فعندما نريد أن نحرك كلمتنا بواسطة الأعلام في المجتمع وعندما نريد أن نتحرك بخطواتنا في المجتمع وعندما نريد أن نحرك علاقتنا في المجتمع علينا ان نحركها بطريقة مسئولة يلحظ فيها ذلك كله سلامة المجتمع واستقراره في كل جوانبه . ومن هذا كله نرى أن على المؤسسات الاعلاميه الوطنية ومن خلال شعورها بالمسؤولية الجماعية عليها أن تجعل من صفحات جرائدها ومطبوعاتها وفضائيتها منابر حر يتبارى فيها الكتاب والأدباء والصحفيين وفي مواضيع مختلفة في النقد والسياسة والثقافة والدين والتراث والفكر ومشاكل المجتمع حتى يشعر الجميع بأنهم يؤدون رسالة إنسانية وأخلاقية دون قيود أو رقابة أو تمييز ،مستخدمين التوثيق المباشر والنقد البناء ومواجهة الجماهير بالحقائق التي نضعها واضحة جليه أما الرأي العام بكل أمانة وإخلاص.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك