المقالات

اجيال القاعدة ...ومصانع التفريخ!!


رباح التركماني

لاشك إن الاستقرار الأمني يرتبط بعوامل متعددة فالمنظومة الأمنية عبارة عن سلسلة مترابطة بعضها البعض ومن البديهي فان فقدان أي حلقة من من حلقات تلك السلسلة يحدث خللاً وإرباكا قد يؤدي إلى فوضى لاينتفع بها احد ،ولعل بلدنا العراق قد تعرض بعد تغيير النظام عام (2003)إلى مخطط إرهابي وهابي بعثي استهدف إحداث فتنة طائفية كادت تذهب بأبناء الشعب العراقي وتكسر شوكنهم وتجعلهم في مهب الريح غير إن العراقيين استدركوا لخطر المخطط التكفيري الذي غذته الأفكار الوهابية وتحالفت معه الأموال السعودية والبعثية !وبهذا التلاحق أنتجت اخطر آلة للقتل تمثلت بأبشع الجرائم التي لم تطلع عليها الإنسانية فطالت جرائمهم جميع أبناء الشعب العراقي سيما الطائفة الشيعية التي حظيت بالقسم الأكبر من جرائم البعث والوهابية!وبعد صراع عنيف مع هذا التحالف البغيض قدمت من اجله قرابين كبيرة من الضحايا من خيرة أبناء الشعب العراقي بجميع طوائفهم حيث كان الإرهاب عادلا بذلك آذ شمل العراقيين دون تفريق ، ولكن قوى الخير استطاعت أن تكسر شوكة الشر وان توجه ضربات موجعة قصمت ظهره وجعلته يفقد زمام المبادرة ويتجه إلى تغيير إستراتيجيته ليستعيد أنفاسه والعودة إلى الواجهة مرة أخرى عبر مخطط ممنهج ، فقد شيد تنظيم القاعدة مصنع تفريخ من نوع نادر يكمن في مدارس لغسل الدماغ ورهبنة تتعمق في التقشف والتصوف كفيلة بوضع عشرات الأولاد بين سن العاشرة والخامسة عشرة على طريق اللاعودة وهذه المدارس التي أوصت بها قيادات القاعدة المشرفين عليها بالاستمرار بتدريس الآيات والأحاديث الشريفة وبالدرجة الأساس تلك الآيات التي تنص على الجهاد والقتال وهذه المدارس منتشرة في مناطق( الثرثار ومناطق ديالى) وقد أنتجت هذه المدارس أجيال من القاعدة !وهذا مايدعو إلى مواجهة هذه الأفكار فالفكر لايدحض ألا بالفكر وليس بالنشاط الأمني لوحدة وإذا أردنا أن نحافظ على المكتسبات الأمنية التي تحققت فعلينا جميعاً كمثقفين وإعلاميين ورجال دين وسياسيين أن نتحمل مسؤوليتنا بوضع ستراتيجية علمية لمواجهة خطر هذه الأفكار المنحرفة ودفع الضرر عن ابناءنا ووطنا .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك