المقالات

العنف المنظم والعنف العشوائي.


بقلم / مصطفى ياسين

شهدت الساحة الأمنية العراقية خلال الساعات الأخيرة موجة جديدة من عمليات القتل والإبادة الوحشية للجنس البشري على يد (؟؟؟؟) وبتداعيات ملفته للانتباه ان الاستهدافات الأخيرة أصبحت نوعية وذات طابع تخصصي يدل على وجود معلومات مسبقه عن ضحاياها من قبل تلك العصابات الإرهابية المجرمة،لتنهار دموع التماسيح من عيون السادة المسئولين،وغاب في نفس الظروف ما هو أهم من ذلك،فلم نشاهد أي قطرة من قطرات الخجل تتساقط من على جبين المسئولين الآمنين و وزيري الداخلية والدفاع(وكالة) ويبررونها بأعذار واهية أمام ذوي الضحايا يعدونهم بتشكيل الجان التحقيقية الصورية التي أصبحت تسييس لأهداف وأغراض سياسية. وعلينا هذه المرة أن نقولها بكل شجاعة يجب محاكمة المقصرين محاكمة الارهابين لأنهم لم يكونوا أهلا للمسئولية فأبناء البلد ضحايا ملئت دمائها الشوارع والطرقات...ووقفه مع بعض السياسيين أصحاب اليد الطولى في هذه الأفعال الإجرامية الذين شاهدنا دموع التماسيح تنهمر من أعينهم التي تضحك فرحا بداخلها وتتعجل الظهور أمام وسائل الأعلام لتسويق عباراتها الرنانة ومواساتها التي لإيراد بها ألا الباطل والحق منها بريء كبراءة الذئب من دم يوسف فأين نتائج التحقيقات في التفجيرات الدامية السابقة وماذا حل بالمقصرين و ما هي الإجراءات المزعومة بتطهير الأجهزة الأمنية التي يسيطر على مراكز القرار فيها قتلة الشعب وجلاديه بالأمس وبمشاريع سلبت مضامينها وسخرت لإعادة الرموز الإجرامية في مفاصل مهمة ومنها المفاصل الأمنية فالجميع يدين ويستنكر حتى المقصرين يدينون فمن هو المسئول ومن هو المدبر؟ الجواب نجده لدى القيادات الأمنية (السياسية) التي تسخر الأمور كيفما يشاء أسيادها متبعا للأحداث التي تعيشها العملية السياسية التي طالها الأخرى تأثيرات النظام المقبور..وبعد كل هذا تصدر بيانات من قبل القائد العام للقوات المسلحة تتوعد المجرمين والاقتصاص منهم لما ارتكبوه من جرائم بحق الشعب المسكين،متناسيا سيادته ان المسئولية مسئوليته وهو المقصر الأول بالاستهزاء بدماء الأبرياء وعدم اكتثاره لخطورة الموقف العام للبلاد ،وضعف جهازه ألاستخباري والذي يعاني من المحسوبية والمملوء من أبناء ألعمومه والأقرباء والكوادر الحزبية الخاصة بسيادته،فما يفيدنا التوعد والوعيد بعد ان حققت المجاميع الإرهابية هدفها الجبان،والى متى نبقى نرعد ونصرخ وبدون جدوى ،ويأمر سيادته بفتح التحقيقات والتي تذهب أدراج الرياح نتائجها،لنبقى ندون ماسينا على جدران ألذله والسخرية،ولترتفع نسبة ما يخلفه الإرهاب الجبان بعدد القتلى والجرحى وحسب..!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
فريد محمود
2011-10-04
اللهم احفظ وسدد كاتب هذا المقال صاحب كلمة الحق الذي لم يجامل ولا يخشى في الحق لومة لائم كم نحن الان بحاجة الى أصحاب الأقلام الصادقة والقلوب الشجاعة .فاحسنت احسنت ايها الكاتب الكريم ونعم المقال
العراق
2011-10-04
حلم شهيد في التفجيرات الاجرامية لماذا قدمت؟ فأجاب لاخذ حقي من الحكومة
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك