المقالات

الناطق الرسمي والإعلانات المزيفة


بقلم .. رضا السيد

كثيرا ما نسمع ونشاهد عبر وسائل الاعلام المختلفة عن التصريحات التي يدلي بها المتحدثون والناطقون الرسميون للحكومات والكتل والأحزاب والتيارات وحتى الوزارات . وهذا الموضوع بات من المواضيع العادية في ظل العراق الجديد . حيث أصبح لكل مؤسسة ناطق رسمي بها ، وهذا الناطق يعبر عن وجهة نظر هذه المؤسسة او تلك ، وكذلك ينقل أراء ومواقف من يمثلهم . ففي العراق الجديد ازداد عدد الناطقين الرسميين بعدد ما موجود من وزارات وأحزاب وتيارات وغير ذلك ، وأضحى المواطن يستمع إلى ما تريده الجهة الفلانية من خلال الناطق الرسمي . ولكننا وللأسف الشديد قلما نسمع عن ناطق رسمي ينقل الحقيقة بالشكل الصحيح . فطالما كان نقل الحقائق بشكل مزيف وغير واقعي مما يسبب حالة من عدم الرضا والقبول بالنسبة للمتتبعين . وخير دليل على ما نقول هو ما يخرج به علينا كل مرة الناطق الرسمي باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا بحلته المرتبة ( التي هي ربما أغلى من حلة رئيس الحكومة نفسه ) وهو يدلي بتصريحات عن العمليات التي تقوم بها القوات الأمنية ، وعن العمليات الإرهابية التي تحدث في بغداد على وجه الخصوص ولكننا لمن نشهد يوما إن تلك التصريحات والإعلانات التي يدلي بها السيد عطا تأخذ حيزها من التنفيذ او المصداقية . إذ في كل مرة يخرج علينا وفي جعبته الكثير ولكن ( العبرة بالنتائج ) كما يقولون . فنتائج اللواء قاسم عطا لم تكن مرضية عند أي مواطن عراقي وأخرها الإعلان عن العثور على معمل لتصنيع الأسلحة الكاتمة للصوت في قضاء التاجي شرقي بغداد مع كامل معداته وأدواته المتعلقة بتصنيع الأسلحة والعثور على 100 سلاح كاتم للصوت جاهز للاستعمال ومئات الأسلحة الأخرى.وان الأجهزة الأمنية حصلت على معلومات ( استخباراتية ) بخصوص صاحب المعمل وهي الآن تتعقبه . بعد أن شهد العراق وخاصة مدينة بغداد في الآونة الأخيرة ازدياداً في ظاهرة استخدام الأسلحة الكاتمة للصوت لتنفيذ عمليات الاغتيال لمنتسبي المؤسسات الحكومية وضباط الأجهزة الأمنية . فإذا كانت الأجهزة الأمنية العراقية تعمل وفق أسس وضوابط العمل ألاستخباراتي الصحيح والمبرمج فان النتائج ستكون في صالح القوات الأمنية والشعب العرقي ، ولكن كما نرى ونلاحظ إن القوات الأمنية لا تعرف كيف تتعامل مع الملف الاستخبارتي ،لان الوقائع والحوادث والجرائم المتكررة التي تقوم بها العصابات الإجرامية أثبتت إن قواتنا الأمنية في وادي والعمل ألاستخباراتي في وادي أخر ، فمن أين لها أن تعلم أين تصنع تلك المسدسات والعبوات . ولكن على ما اعتقد إن الأمر لا يعدوا تصريحات وإعلانات فقط ، أما الحقائق فلا احد يعلمها إلا الله .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك